رئيس التحرير
عصام كامل

الغرب مجبر على مواصلة دعم أوكرانيا.. ولانية لدى موسكو وكييف لإيقاف الحرب

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

سلطت صحيفة وول ستريت جورنال، في تقرير لها، الضوء على الأزمة الأوكرانية والدعم الغربي المستمر لكييف لمواجهة الغزو الروسي.


استمرار دعم أوكرانيا 

وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في تقريرها، أن الغرب مجبر على الاستمرار في دعم أوكرانيا، مرجعة السبب إلى تصرفات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، الذي أقنع تصعيده معظم العواصم الغربية بأنه "لا يوجد أي احتمال" لإجراء محادثات سلام قريبًا.


وقال دبلوماسيون غربيون، إن أمريكا وحلفاءها لا يرون سوى احتمالية ضئيلة للتوصل إلى نهاية تفاوضية للحرب في أوكرانيا قريبًا نظرًا للمخاطر الكبيرة لموسكو وكييف، وحقيقة أن الجانبين يعتقدان أنهما قادران على الفوز.


وتصر أوكرانيا على الاستمرار في الحرب، خاصة بعد استعادة أجزاء من الأراضي التي تحتلها موسكو، وقدرتها على مواجهة مواطنيها انقطاع الكهرباء والمياه بسبب الهجمات الروسية على أهداف مدنية.


لا نية لإنهاء الحرب 

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن الوقت الحالي ليس هو الوقت المناسب للانسحاب وأنه لا يمكن تحقيق سلام دائم مع نظيره الروسي.

وأكدت الصحيفة أنه بالرغم من أن بوتين نفسه أعلن انفتاحه على المحادثات بمجرد أن توجه واشنطن كييف للتفاوض، إلا أن تصعيد الرئيس الروسي للحرب، وضمه المعلن للأراضي الأوكرانية، وحشده لمزيد من القوات للجبهة، جعل الحكومات الغربية لا تبذل أي محاولة لإجبار زيلينسكي على الدخول في محادثات سلام.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة عن المصادر الغربية قولها: "لا توجد رؤية واضحة جدًا لما يمكن أن تبدو عليه تسوية سلمية نهائية في العواصم الغربية"، مشيرة إلى أن كلا من برلين وباريس وواشنطن لن تدفع كييف الآن لقبول شيء يعتقد زيلينسكي أنه ليس في مصلحة بلاده.

وأشارت المصادر – التي رفضت الكشف عن هويتها - إلى أن هناك احتمالية لحدوث انقسامات بين الحكومات الغربية، موضحة: على سبيل المثال، إذا تحدت القوات الأوكرانية بوتين من خلال السعي للاستيلاء على أراضي في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا عام 2014.

وقالت الصحيفة إن هذه التصريحات تتناقض مع مواقف صناع القرار في العواصم الغربية.

 وأضافت: في أوروبا، تحدث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤخرًا عن اضطرار زيلينسكي في النهاية إلى التفاوض بشأن السلام مع بوتين، لكنه أصر على أن توقيت وشروط مثل هذه المفاوضات متروكة لأوكرانيا.

الجريدة الرسمية