بالتزامن مع انطلاق قمة المناخ.. شولتس يكشف خطة ألمانيا لخفض انبعاثات الكربون
بالتزامن مع انطلاق قمة المناخ (كوب 27) بشرم الشيخ، والتي من المقرر أن يشارك فيها عدد من قادة وزعماء العالم، ومن بينهم المستشار الألماني أولاف شولتس، كشفت برلين عن خطة شولتس لمقاومة التغيرات المناخية.
وأكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية، فولفجانج بوشنر، إن المستشار، أولاف شولتس سيشارك في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ (COP -27) في مدينة شرم الشيخ.
وقالت الحكومة الألمانية، إن المستشار أولاف شولتس أكد على إلتزام بلاده بتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2045، حتى مع توسعها في الاعتماد على الفحم والنفط مؤخرا بسبب توقف إمدادات الغاز الروسي.
خطة ألمانيا للمناخ
وتأتي تصريحات شولتس بعد أن كشفت تقارير إعلامية أن ألمانيا لن تتمكن من تحقيق أهدافها المناخية خلال العقد الجاري، حيث يتعارض النمو الاقتصادي مع جهودها للحد من الانبعاثات الكربونية.
وقال المستشار الألماني، خلال حفل نظمه الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الذي يتزعمه، إن برلين لن تحيد عن مسارها لتحقيق الحياد الكربوني. وأضاف: "لن نؤجل ذلك الآن، وبدلا من ذلك، علينا أن نستثمر المليارات الآن لكي يصبح إنتاجنا خاليا من الانبعاثات الكربونية".
وبحسب الخطة، فإن ألمانيا تسعى إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 65 بالمئة بحلول عام 2030 عن مستويات عام 1990، ضمن خططها لأن تصبح محايدة كربونيا بحلول عام 2045.
ومن المقرر أن تنطلق قمة المناخ اليوم الأحد الـ6 من نوفمبر، والتي تستمر لمدة 12 يوما، بمشاركة عدد من قادة العالم.
وتتولى مصر الرئاسة للدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف مع إدراك واضح لخطورة التحدي المناخي العالمي وتقدير قيمة العمل متعدد الأطراف والجماعي والمتضافر باعتباره الوسيلة الوحيدة لمواجهة هذا التهديد العالمي الحقيقي.
مؤتمر المناخ
ويحضر قمة المناخ عدد كبير من رؤساء دول العالم، من أجل التكاتف وحل الأزمة، التي تواجه عددًا كبيرًا من الدول، إذ تمت دعوة أكثر من 200 حكومة ومنظمة للمشاركة في مؤتمر المناخ، كما يحضر أكثر من 40 ألف مشارك في مؤتمر قمة المناخ COP 27 في شرم الشيخ من بينهم قادة وزعماء وأمراء وملوك من 197 دولة حول العالم، كما يشارك في قمة المناخ أكثر من 90 رئيسًا دوليًّا، لمناقشة قضية تغير المناخ وأثرها في البيئة، ومواجهة هذه المشكلة ومعالجتها.
وتتمثل رؤية مصر لمؤتمر COP 27 في الانتقال من المفاوضات والتعهدات إلى التنفيذ، فقد حان الوقت الآن للعمل على أرض الواقع، ولذلك، يتحتم علينا أن نتحرك بسرعة صوب اتخاذ إجراءات كاملة وشاملة وواسعة النطاق في التوقيت المناسب على أرض الواقع.
وقالت رئاسة المؤتمر إننا في حاجة إلى تنسيق جهودنا العالمية إذا أردنا الوفاء بتعهداتنا والتزاماتنا، ويجب تحويل الكلمات إلى أفعال، إذ إنه على الصعيد العالمي، يؤثر تواتر وشدة الظواهر الجوية المتطرفة في حياة وسبل عيش الملايين من الناس. ويتسبب ارتفاع متوسط درجة الحرارة العالمية والاحترار العالمي السريع في حدوث عواقب تنذر بالخطر على البشر وجميع أشكال الحياة الأخرى على الأرض.