مشكلات في البنية التحتية منذ أعوام.. هل استعدت الدولة لأزمات الشتاء؟
يدخل فصل الشتاء ويبدأ الخوف من الأمطار، وقدرة المدن المختلفة على التعامل معها، لاسيما المدن الساحلية التي تعرضت خلال السنوات الماضية لأزمات ضخمة بسبب تراكم مياه الأمطار وضعف شبكات الصرف في مواجهتها، بما يطرح الكثير من الأسئلة حول أدوات الدولة للمواجهة هذا العام.
خطط الحكومة للمواجهة
اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، كشف عن توجيهات القيادة السياسية لتكثيف إجراءات استقبال موسم الشتاء والاستعداد لسقوط الأمطار والتصدى لكميات المياه والسيول المعتادة فى مثل هذه الأوقات لتلاشي الآثار السلبية التي تقع على المحافظات نتاج الطقس السيئ وهطول الأمطار والسيول.
وأوضح اللواء هشام آمنة، أن وزارته قدمت دعم مالي قدرة 600 مليون جنيه لمواجهة تحديات ومخاطر موسم السيول والأمطار الغزيرة، مشيرا إلى تطوير ورفع كفاءة وإصلاح عدد 3308 معدة لمواجهة الأمطار الغزيرة والسيول والكوارث بتكلفة قدرها 400 مليون جنيه، وشراء عدد 200 معدة جديدة للتعامل مع الأمطار بتكلفة قدرها 200 مليون جنيه تضمن سيارات مجهزة كسح وشفظ مياه وبدالات.
ويؤكد وزير التنمية استكمال إصلاح المنظومة من خلال حصر احتياجات المحافظات من المعدات المطلوبة لشفط المياه والسائقين والعمال المدربين على التعامل مع الأحداث والتنسيق بين المحافظات والوزارات المعنية ومجلس الوزراء بشأن توفير الإمكانيات خارج قدرات واختصاصات الإدارة المحلية، لتطوير العمل الميداني حسب الاحتياجات الفعلية على ارض الواقع.
ولفت الوزير إلى استعدادهم للتعامل مع السيول والأمطار من خلال مجموعة من الإجراءات، تتضمن إصدار كتاب دوري للمحافظات لإتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية وكذلك التوصيات والتوجيهات الصادرة من مجلس الوزراء بشأن الاستعداد لموسم الأمطار الغزيرة والسيول، ومتابعة جهات الإنذار المبكر الهيئة العامة للأرصاد الجوية – مركز التنبؤ بفيضان النيل لتوفير عنصر الإنذار المبكر بالطقس السيئ، وتحديد أماكن سقوط الأمطار قبل حدوثها بمدة كافية وإرسال التقارير والتحذيرات لكافة المحافظات.
وشدد على قيامهم بتحديد توقيتات النوات المنتظرة خلال الفترة القادمة ونشرها على المحافظات والتأكيد على النوات شديدة الأمطار وذلك لنشر المعدات وإتخاذ الإجراءات طبقًا للسيناريوهات المعدة سابقًا.
لجان المرور على المحافظات
وأوضح اللواء هشام آمنة، أنه تم تشكيل لجان للمرور على مخرات السيول ومحطات الصرف الصحى والزراعى ومحطات الكهرباء ومراكز الإغاثة وتنفيذ تجارب عملية للوقوف على قدرة بلاعات الصرف والشنايش وغيرها من وسائل الحماية من مياه الأمطار والسيول، والمرور أيضًا على أعمدة الكهرباء والتأكد من توافر وسائل الحماية، والتأكد من عزلها، وعدم وصول أي مصدر كهربي لها حفاظًا علي أرواح المواطنين.
كما لفت إلى العمل على استمرار التيار الكهربائى وإيجاد حلول بديلة في حالة إنقطاع التيار وخاصة في المنشآت الحيوية، بالإضافة الي التأكد من جاهزية أماكن الإيواء العاجلة وتجهيزها بالأسرة، ودورات المياه وصالات الطعام وتوفير الخيام والبطاطين اللازمة للمعسكرات في حالة الضرورة إلي ذلك، وتوفير كافة الخدمات الطبية اللازمة والأدوية والمستلزمات الطبية.
