مات إبراهيم منير وسيبقى التآمر!
رحل الرجل الأول في جماعة الإخوان التي تأسست في الإسماعيلية لتعرقل عمل الفدائيين ضد الاحتلال ونسفت حارات ومحلات اليهود لخلق المبرر للهجرة إلى فلسطين وقتلت سياسيين في لعبة السياسة وضمن خدمات قدمت للقوى الأساسية وقتها.. الإنجليز والقصر! ثم وجهت جهودها بالكامل ضد مصر جمال عبد الناصر رغم عدائها لإسرائيل وإعادتها ممتلكات الشعب المصري للوطن -قناة السويس- ورغم إعادتها لممتلكات الفلاحين وتوزيع أرضهم المنهوبة منهم عليهم ورغم انطلاق حركة التصنيع في كل إتجاه!
ثم غاب عنفهم سنوات طويلة بعد توظيف قوي أخرى تقوم به ليعودوا إلى المواجهة مباشرة ضد الوطن كله.. شعب وسلطة منذ ٢٠١٣ وإلى اليوم! لتؤكد جماعة الإخوان توجيهها ضد أي حركة تنمية أو نهضة تجري على أرض مصر لتصدق مقولة المفكر الفرنسي تيري ميسان أنها "طليعة الاستعمار في المنطقة" ويقصد أنها خنجر قوي للاستغلال الدولي ضد بلادنا ولا تريد لنا أي تقدم!
هذه الجماعة الوظيفية التي رحل رئيسها ستكمل مسيرة التآمر حتى لو مات ألف إبراهيم منير.. سلسال بعضه من بعض.. تصعيد لشخصية أخرى تؤدي وتستكمل الدور نفسه وليس علينا ان نعول على فرص الانقسام والتشرذم.. هذه ليست كأي جماعة تتعرض لما تتعرض له الجماعات البشرية.. جماعة الإخوان كل خيوطها وكافة خطوطها تنتهي داخل مكاتب أجهزة مخابرات كبرى تعرف كيف توزع أدوار الجماعة وكيف تضع أوراقها في أكثر من مكان وتعرف كيف تتنافس الأجهزة فيما بينها بما لا يخرج جماعة الإخوان عن مسارها التي وضعت عليه منذ تأسيسها!
رحل إبراهيم منير.. سيبقى التآمر.. وستستمر المواجهة!