بابا الفاتيكان: علينا ألا ندع إمكانية اللقاء بين الحضارات والأديان والثقافات تتبخر
قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم الخميس: إن البحرين بلد يتميز بالحيوية، وأنها كانت وما زالت مكانا للالتقاء والتواصل بين مختلف الشعوب من حول العالم.
وأشار البابا فرنسيس، إلى أن الشعبوية والتطرف يهددان الجميع، ولا يجب علينا أن ندع إمكانية اللقاء بين الحضارات والأديان والثقافات تتبخر.
وتابع:"هذه الأيام تمثل مرحلة ثمينة في مسار الصداقة الذي تكثف أخيرا مع القادة الدينيين المسلمين، مضيفا:" أقدر المؤتمرات الدولية وفرص اللقاء التي تنظمها البحرين خاصة مع التركيز على الاحترام والتسامح، لذا سأشارك في منتدى الحوار بين الشرق والغرب من أجل عيش الناس معا في سلام.
وأضاف بابا الفاتيكان خلال زيارته للبحرين قائلا:"لتسكت الأسلحة وأدعو للسلام حول العالم، وعلينا العمل من أجل السلام، والتركيز على ما يوحدنا.
جدير بالذكر أن البحرين التي يبلغ تعداد سكانها 1.4 مليون نسمة، اقامت علاقات دبلوماسية مع الفاتيكان في العام 2000. ويقطنها نحو ثمانين ألف مسيحي كاثوليكي، وفق الفاتيكان، يتحدرون بشكل رئيسي من جنوب شرق آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط ومن دول غربية.
الزيارة الـ39
وهذه الزيارة التاسعة والثلاثين للبابا الى الخارج منذ انتخابه، والثانية إلى منطقة الخليج، بعد زيارة تاريخية إلى الإمارات عام 2019. وسيتصدّر الحوار بين الأديان، الذي يدافع عنه بشراسة، مضمون لقاءاته في البحرين.
وتأتي زيارة البابا في إطار ملتقى البحرين للحوار “الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني” الذي يفتتح أعماله صباح الخميس.
ويلقي البابا الجمعة كلمة أمام أعضاء “مجلس حكماء المسلمين” في جامع قصر الصخير. ويلتقي كذلك شيخ الأزهر الإمام أحمد الطيب الذي وقع معه في أبوظبي وثيقة تاريخية حول الأخوة الإنسانية.
وقال عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في البحرين الشيخ عبد اللطيف المحمود لوكالة فرانس برس في المنامة: “التقاء هاتان القامتان الدينيتان للمسلمين والمسيحيين، اعتقد أنه شرف للبحرين”.
وأضاف: “نرحّب بزيارة قداسة البابا الى البحرين ونرى فيها وسيلة من وسائل نشر المحبة بين الناس ونشر التعارف بينهم”.