رئيس التحرير
عصام كامل

المشاركون في ملتقى البحرين للحوار يرحبون بشيخ الأزهر وبابا الفاتيكان.. ويناقشون أهمية الحوار بين الأديان ودعم أسس العيش المشترك

المشاركون في ملتقى
المشاركون في ملتقى البحرين للحوار

ناقش المشاركون في ملتقى البحرين للحوار الذي يعقد في العاصمة البحرينية اليوم وغدًا تحت عنوان «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، أهمية الحوار بين الأديان، حيث رحب معالي الشيخ عبد الرحمن بن محمد آل خليفة، رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، بمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، في ملتقى البحرين للحوار، مقدرًا جهود مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان في مشاركة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في تنظيم هذا الملتقى الذي يعزز التعايش السلمي.

وزير التسامح الإماراتي 


وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات العربية المتحدة، خلال كلمته، إن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرانسيس، صناع السلام ورموز التسامح والأخوة الإنسانية في العالم، وهما نماذج رائدة في العمل المخلص، مؤكدا أن ملتقى البحرين للحوار يعكس من جديد ضرورة أن يكون الطابع الروحي للأديان والقيم الإنسانية -التي يشترك فيها البشر في كل مكان- أساسًا لإحداث تغييرات قانونية وأدبية وأخلاقية وسلوكية واقتصادية في حياة الناس، تحقق التعارف والحوار والعمل المشترك بين الجميع، لما فيه مصلحة الجميع.

أهمية الحوار بين الأديان

من جانبه أكد رستم مينيخانوف، رئيس جمهورية تتارستان، أن الحوار بين الأديان أمر مهم جدا لكل الدول والبشر في العالم الذي يمر حاليا بفترة صعبة تشهد انتشار صورة معقدة مشبعة بعوامل متناقضة عن العلاقات بين الأديان، مؤكدا أن ملتقى البحرين للحوار يعد فرصة عظيمة للالتقاء بزعماء الأديان والاستماع لصوت الحكمة ومناقشة تجارب التعايش والتسامح.


وأعرب البطريرك المسكوني برثلماوس الأول، رئيس أساقفة القسطنطينية، عن سعادته بالمشاركة في ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» الذي يؤكد أهمية الحوار والتفاهم بين الثقافات والأديان والحضارات، مؤكدًا أنَّ هذا اللقاء يعد امتدادًا للقاء الأخوة الإنسانية الذي احتضنته أبو ظبي عام 2019م، لأن السلام الحقيقي لا يتحقق بقوة السلاح وإنما بالمحبة والأخوة الإنسانية، واستخدام الإيمان لتهدئة وتضميد جراح الآخرين، وليس لإشعال نيران الكراهية، وبهذا المعنى فإن اللقاء والحوار يتطلبان التزامًا وتصميمًا على مستوى الفرد والمجتمع، لأن الأفراد ترتبط شخصيتهم بخصوصياتهم الاجتماعية والثقافية والدينية.

وأكد الدكتور حسين طه إبراهيم، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ضرورة المساهمة في السلم والأمن الدوليين من خلال الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، لتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون البناء في مختلف القضايا، تكريسًا لقيم التضامن الإنساني والعيش المشترك، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات وورش العمل بين أتباع الأديان، وتكثيف هذا العمل بهدف التطبيق الأمثل لمبادئ السلام وتعزيز التواصل الثقافي والتبادل الحضاري في ظل التحديات التي تواجه الإنسان، ومنع حدوث النزاعات وبخاصة التي تثيرها الجماعات المتطرفة.  


وفي ختام الجلسة الافتتاحية لملتقى البحرين للحوار، قال السيد ميغل أنجيل موراتينوس، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، والممثل السامي لتحالف الأمم المتحدة للحضارات، إنَّ التمسك بالحقوق الأساسية للإنسان والتي يجب رعايتها ومن بينها حرية التدين، هي مسؤولية الدول، ودليل على تعظيمها لقيم التعايش والشمولية والتنوع، كما يجب على الجميع أن يؤمن بضرورة نبذ العنف والتعصب، وأن الأديان ليست مبرر للكراهية ومعادات الآخر.

وتستضيف العاصمة البحرينية المنامة ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» يومي الخميس والجمعة 3 و4 نوفمبر، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة، بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشئون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.

الجريدة الرسمية