الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يدعو رموز الأديان إلى وضع أسس مستدامة للحوار
أكد الدكتور حسين طه إبراهيم، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، ضرورة المساهمة في السلم والأمن الدوليين من خلال الحوار بين الحضارات والثقافات والأديان، لتعزيز العلاقات الأخوية والتعاون البناء في مختلف القضايا، تكريسًا لقيم التضامن الإنساني والعيش المشترك، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات وورش العمل بين أتباع الأديان، وتكثيف هذا العمل بهدف التطبيق الأمثل لمبادئ السلام وتعزيز التواصل الثقافي والتبادل الحضاري في ظل التحديات التي تواجه الإنسان، ومنع حدوث النزاعات وبخاصة التي تثيرها الجماعات المتطرفة.
ودعا أمين منظمة التعاون الإسلامي، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية بملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني»، إلى أهمية تضافر الجهود بين القادة الدينين من أجل نبذ العنف والتعصب وازدراء الآخر، ووضع أسس مستدامة للحوار في إطار سعيهم لنشر قيم التسامح والإخاء بين أتباع الديانات المختلفة، والعمل على مساعدة المجتمعات في الاندماج فيما بينها لإبراز قيم التسامح والعيش المشترك، وبخاصة مع وجود دول في المحيط العربي والإسلامي تعاني من أزمات وحروب تؤثر سلبًا على وجودها وهويتها، ما يتطلب توفير بيئة فكرية قادرة على صياغة أفكار لمواجهة هذه التحديات وبناء مجتمع إنساني متضامن ومتلاحم.
وتستضيف العاصمة البحرينية المنامة ملتقى البحرين للحوار «الشرق والغرب من أجل التعايش الإنساني» يومي الخميس والجمعة 3و4 نوفمبر، تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، وبمشاركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين، وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكيَّة، ونحو 200 شخصية من رموز وقادة وممثلي الأديان حول العالم، إضافة إلى شخصيات فكرية وإعلامية بارزة، بتنظيم من مجلس حكماء المسلمين، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مملكة البحرين، ومركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي.