زي النهاردة.. اغتيال إسحاق رابين رئيس وزراء إسرائيل الأسبق لانحيازه للسلام مع الفلسطينيين
في مثل هذا اليوم من عام 1995 اغتيل رئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين على يد اليهودي المتطرف إيجال عامير، لتنتهي بذلك سيرة سياسي وجنرال عسكري ويصبح رئيس الوزراء الوحيد الذي يقضي اغتيالًا.
مشواره العسكري والسياسي
عندما اندلعت حرب عام 1967 كان إسحاق رابين يتقلد منصب رئيس الأركان وبعد عام واحد تقاعد من الخدمة العسكرية وانخرط في السلك الدبلوماسي كسفير لإسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية.
على المستوى السياسي، حصل إسحاق رابين على مقعد في الكنيسيت الإسرائيلي بعد انضم لحزب العمل ومع حصوله على المقعد البرلماني تعيّن أيضا وزيرا للعمل في الحكومة التي ترأستها جولدا مائير.
في عام 1974 وقعت أزمة سياسية في أعقاب إعلان تقرير قاس بشأن جاهزية الجيش الإسرائيلي لحرب أكتوبر 1973، الأمر الذي أجبر جولدا مائير على الاستقالة من منصب رئيسة الوزراء وتم انتخاب إسحاق رابين كرئيس لحزب العمل وخلف جولدا مائير في رئاسة الوزراء.
في 20 ديسمبر 1976 استقال إسحاق رابين من منصب رئيس الوزراء إثر أزمة برلمانية نجمت عن هبوط طائرات عسكرية أرسلتها الولايات المتحدة للجيش الإسرائيلي في يوم الجمعة بعد غروب الشمس، مما أثار غضب الأحزاب الدينية المشاركة في الائتلاف الحكومي لاعتباره انتهاكا لقدسية يوم السبت في اليهودية.
انحيازه للسلام
في عام 1992، تمكّن إسحاق رابين من الفوز بمنصب رئيس الوزراء للمرة الثانية ولعب دورًا أساسيًا في معاهدة أوسلو للسلام التي أنجبت السلطة الفلسطينية وأعطتها السيطرة الجزئية على كل من قطاع غزة والضفّة الغربية.
وفي الفترة الثانية لرئاسة إسحاق رابين للوزراء، توصلت إسرائيل لاتفاقية سلام مع الأردن مع اتّساع كبير في بقعة المستوطنات الإسرائيلية في كل من الضفّة الغربية وقطاع غزّة، ولدوره الريادي في اتفاقية أوسلو للسلام، فقد تمّ منح رابين جائزة نوبل للسلام عام 1994 مع كل من ياسر عرفات رئيس السلطة الفلسطينية وشيمون بيريز وزير خارجيته.
اغتياله
في 4 نوفمبر 1995، وخلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في ميدان ملوك إسرائيل ـ ميدان رابين بمدينة تل أبيب، أقدم اليهودي المتطرّف إيجال أمير على إطلاق النار على إسحاق رابين، وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها على سرير العمليات في المستشفى أثناء محاولة الأطباء إنقاذ حياته.