الصحة العالمية: شن حملات للتطعيم ضد الكوليرا في البلدان المتضررة من الوباء
أكد الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لدول شرق المتوسط أن المنظمة لديها تعاون وثيق مع وزارات الصحة في البلدان المتضررة، وتقدم الإرشادات التقنية التي تشتد الحاجة إليها لضمان تطبيق ممارسات سليمة للتدبير العلاجي السريري، وتطبيق بروتوكولات الوقاية من العدوى ومكافحتها واختبارات الكوليرا.
وأكد في مؤتمر صحفي اليوم لمكتب المنظمة لدول شرق المتوسط انه اتسع نطاق جهود المنظمة لمواجهة الأزمة ليشمل توفير مجموعات أدوات العلاج والأدوية المهمة لإنقاذ الأرواح وزيادة الوعي ببروتوكولات الوقاية بين العاملين الصحيين والسكان.
كما قدمت المنظمة الدعم للعديد من حملات التطعيم الفموي ضد الكوليرا في البلدان المتضررة، وتعمل الآن على توفير المزيد من جرعات اللقاحات لتطبيق الاستراتيجية المؤقتة للتطعيم بجرعة واحدة.
جدير بالذكر أن منظومة الصحة العالمية حذرت من انتشار الكوليرا موضحة أنه ينتقل المرض في الغالب من خلال مياه الشرب والأغذية الملوثة وأعراضه تكمن في الإسهال والقيء الشديد ويمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي أو الوفاة بسبب فقدان السوائل بشكل كبير، ولكن يمكن علاجها بسهولة بالأدوية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يصاب ما بين 1.3 و4 ملايين شخص بالكوليرا في جميع أنحاء العالم كل عام، ويموت ما بين 21000 و143000 شخص مصاب بها.
وتشعر منظمة الصحة العالمية بقلق عميق لأن عدد حالات تفشي الكوليرا في جميع أنحاء العالم قد ارتفع بشكل حاد هذا العام وتعزو ذلك إلى الفيضانات والجفاف والصراعات وتحركات السكان وعوامل أخرى ونتيجة لذلك، لا يستطيع الكثير من الناس الحصول على المياه النظيفة، كما أن خطر تفشي الكوليرا آخذ في الازدياد.
ونظرًا لندرة اللقاح، قامت منظمة الصحة العالمية بتغيير نظام التطعيم الموصى به في أكتوبر: بدلًا من جرعتين، يجب إعطاء جرعة واحدة فقط في الوقت الحالي، مما يوفر حماية كافية على المدى القصير.