الكرملين يكشف موقف بوتين من الترشح لولاية جديدة
أعلن الكرملين، في بيان صادر عنه اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يتخذ قرارا بعد بشأن ترشيح نفسه لولاية جديدة.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن الرئيس الروسي لم يتخذ بعد قرارا فيما إذا كان سيرشح نفسه لولاية جديدة أم لا، وفقا لما ذكرته وكالة تاس الإخبارية الروسية.
ويشار إلى أن ولاية فلاديمير بوتين الحالية تنتهي في عام 2024، بعد أن تم تمديدها من 4 إلى 6 سنوات.
ويشار إلى أن شعبية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ارتفعت داخل روسيا منذ بدء العمليات العسكرية في أوكرانيا.
وكشفت تقارير إعلامية أن العقوبات والإدانات الغربية التي تستهدف بوتين والتي تهدف إلى زيادة الضغط عليه تزيد من حشد الروس خلفه.
وقال جريجوري يودين، عالم الاجتماع في كلية موسكو للعلوم الاجتماعية والاقتصادية، "كلما كانت المزاعم أكثر فظاعة ضد روسيا، مثل مذبحة المدنيين في بوتشا، أقوى كلما زادت الحشد لرفضها ووصفها على أنها أكاذيب". ويتابع يودين "بخلاف ذلك، من المستحيل التعايش معه. فالروس يعلمون ضمنيًا أنه من المستحيل تغيير سلوك بوتين. وهكذا يدعم نصف السكان في روسيا بوتين دون قيود أو شروط، والكثير منهم يفعلون ذلك من منطلق الحفاظ على الذات".
ويضيف عالم الاجتماع أن "كل إنسان بحاجة إلى بعض القصص التي تؤكد له أن الأمور على ما يرام. وبالفعل تقوم الحكومة بهذا الدور على أكمل وجه، لذا فهم على استعداد لدعمها لأنها تساعد على البقاء".
الرئيس بوتين
وأضاف تقرير لموقع يورونيوز، أن الكرملين يقوم بأي شيء حتى القمع ضد أي شخص لا يدعم خططه. المتظاهرون والصحفيون مثلا يواجهون عقوبة السجن لمدة تصل إلى 15 عامًا بسبب الاحتجاج على الحرب أو الحديث عنها بمصداقية. والاحتجاجات التي بدأت بعد الغزو في عدة مدن روسية تراجعت إلى حد كبير.
لم يعد بإمكان الروس شراء العديد من المنتجات الغربية أو استخدام طرق دفع معينة، كما أن العديد من السلع التي يمكنهم شراؤها أصبحت الآن أكثر تكلفة بسبب العقوبات. بالرغم من هذا، لا يلوم المواطنون رئيسهم بوتين ولا يحملونه المسئولية عن هذا الوضع، كما تقول يانا الصحفية التي تعمل في موسكو والتي طلبت عدم استخدام اسم عائلتها.
العقوبات الغربية التي فرضت على روسيا بسبب غزو أوكرانيا أدت بشكل أساسي إلى تضخيم الشعور السائد بين معظم الروس بأن العدوان الغربي تسبب في هذا الصراع في المقام الأول، كما يقول دينيس فولكوف، مدير مركز ليفادا، أكبر مركز استطلاعات رأي مستقل في روسيا.
ويضيف فولكوف "بالنسبة للأغلبية، الأمر لا يتعلق بأوكرانيا. إنه يتعلق بحرب روسيا والغرب داخل أوكرانيا". في مجموعات التركيز، يشتكي الروس من أن تكاليف حياتهم تزداد وهم يعيشون وضعا أكثر صعوبة، وفي الوقت نفسه يمتدحون بوتين لوقوفه في وجه الولايات المتحدة".
ووافق 81 بالمئة من الروس على الغزو اعتبارًا من 30 مارس، وارتفعت نسبة تأييد فلاديمير بوتين إلى 83 بالمئة، وفقًا لاستطلاع ليفادا.