بعد فوزها بنوبل للآداب 2022.. "الأعلى للثقافة"يحتفي بأول إصدار عربي عن"آني إرنو"
احتفى المجلس الأعلى للثقافة ومنتدى الثقافة والإبداع، التابع لقطاع صندوق التنمية الثقافية بأول إصدار عربي عن الكاتبة الفرنسية آني إرنو، وذلك عقب فوزها بجائزة نوبل للآداب عام ٢٠٢٢، والذي صدر بعنوان "آني إرنو.. خزائن لم تعد فارغة"، من إعداد وتقديم إسراء النمر..
مراسم الإحتفال
و انعقدت الاحتفالية بمقر المجلس الأعلى للثقافة، وأدار الجلسة الكاتب الصحفي طارق الطاهر رئيس تحرير مجلة "الثقافة الجديدة"، قائلًا إن مصر تشهد خطوات ثابتة إلى الأمام، وهذا الكتاب سيضع مصر في مكانتها الطبيعية، بما أن القائمين على ترجمة هذا الكتاب من القاهرة وبعض الأقاليم المصرية الجميلة، وبالتعاون أيضًا مع نخبة من المترجمين الجزائريين المتميزين، وهذا يؤكد أن مصر والأمة العربية تبرزان على الخريطة الثقافية العالمية.
وتحدثت وزيرة الثقافة الدكتورة نيفين الكيلاني قائلة إنه انطلاقًا من هذه الرؤية المتميزة القائمة على ترسيخ العلاقات الثقافية فإنها تتطلع من المخرج الأستاذ هشام عطوة رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن يصدر طبعة ثانية من هذا الكتاب بسعر زهيد في إطار خطة هيئة قصور الثقافة في نشر الكتب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في يناير القادم، كما أكدت أنها ستكون دورة فارقة نحشد لها كل إمكانيات وزارة الثقافة، معربة أنها منذ اللحظة الأولى التي تولت فيها مسؤولية هذه الوزارة العريقة وهي في الحقيقة تتمنى الكثير للثقافة في مصر.
فيما تحدثت الكاتبة إسراء النمر التي قدمت الكتاب وأعدته حول آني إرنو، مشيرة إلى أنها التقت من قبل مترجمين ومثقفين مصريين، وقابلت حينها الدكتور سيد البحراوي، ثم الشاعرة هدى حسين التي ترجمت لها ثلاثة أعمال وهي: (المرأة_ عشق بسيط_الحدث)، كما قابلت أيضًا مترجمين عربًا، وكان أبرزهم إسكندر حبش، وترجم لها رواية "الاحتلال"، وقالت أيضًا إنها وفريق العمل كانوا حريصين على إظهار رؤيتها الأدبية والسياسية، وذلك عن طريق ترجمة بعض النصوص على فترات زمنية متباعدة ومختلفة حتى يلمسها القارئ..
كما قال إسلام رمضان إن ترجمة هذا العمل نموذج حقيقي للعمل الجماعي ما بين المترجمين، وكانت هناك أفكار كثيرة متقاربة، ونوه محمد محمد عثمان أن الكاتبة الفرنسية الكبيرة كانت حريصة على إعلانها تعاطفها الكامل مع القضية الفلسطينية، ولم تكن تخشى أبدًا من أي ردود أفعال أو مواجهات لإعلانها هذا الموقف.
ثم تحدثت الكاتبة الشابة يسرا عمر الفاروق قائلة إن آني إرنو يقال عنها إنها حارسة للذاكرة الجماعية، وإنها كانت من طبقة العمال، ومن أسرة عاملة في ظروف اقتصادية قاسية وفقر شديد، وهذا ما أثر في كتاباتها وتميزها، ثم أكد الأستاذ هشام عطوة أن الكتاب سيطرح بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته القادمة بأسعار رمزية مثلما أوصت وزيرة الثقافة.