صناعة الأدوية: القطاع لديه الإمكانيات للتصدير بملياري دولار خلال 3 أعوام
أكد الدكتور محي حافظ عضو مجلس إدارة اتحاد الصناعات وغرفة صناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمستلزمات الطبية، إن قطاع الدواء المصري لديه الإمكانيات اللازمة للوصول بحجم صادراته إلى 2 مليار دولار خلال عامين إلى 3 أعوام، مؤكدا أن ذلك يعد تحديا كبيرا أمام القطاع.
وأضاف خلال فعاليات جلسة توطين وتعميق الصناعة المحلية إقليميا ودوليا، خلال اليوم الثالث من الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة، أن صادرات الأدوية حاليا تعد ضئيلة للغاية حيث لا تتعدى 285 مليون دولار، بينما تصل قيمة صادرات القطاع بأكمله من "أدوية، ومستحضرات تجميل، ومستلزمات طبية" إلى 800 مليون دولار.
وأشار حافظ إلى أن مصر تصدر لحوالي 70 دولة، ونقوم بتصدير كميات كبيرة أكثر من أي دولة أخرى في المنطقة، رغم أن صادرات الأردن من الأدوية تصل إلى 3 مليارات دولار سنويا، موضحا أن ذلك نتيجة سعر الأدوية في بلد المنشأ التي تعد مرجعية للدول.
ونوه إلى أن الدول الأفريقية تستورد أدوية بنحو 18 مليار دولار سنويا لا تمثل فيها صادرات مصر إلا 75 مليون دولار فقط، ورغم وجود شركات عالمية في مصر وتقوم بالتصدير لأفريقيا إلا أنها لا تقوم بذلك من شركاتها في مصر، لافتًا إلى أن 65% من واردات أفريقيا من الأدوية من شركات عالمية في أمريكا وأوروبا وتركيا، ويجب تشجيع الشركات العالمية للتصدير لأفريقيا لاستغلال الاتفاقيات.
وأشار حافظ إلى أنه لزيادة الصادرات لابد أن يتم الدخول في التحالفات العربية والافريقية للدواء مثل الوكالة الأفريقية للأدوية والوكالة العربية للأدوية ووكالة الكوميسا للأدوية، خاصة وأن هذه الوكالات تساهم في تسهيل إجراءات تسجيل وترخيص الأدوية، والدخول في مناقصات للتوريد لكل تلك البلاد.
وشهدت فعاليات الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة، والذي ينظمه اتحاد الصناعات المصرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس الاتحاد، عرض فيلم تسجيلي حول الصناعة، وتطرق الفيلم عن تأثير أزمة كورونا على الاقتصاد العالمي، ثم الحرب الروسية الأوكرانية.
ويشمل المعرض الذي يقام تحت رعايته عددًا من الأجنحة الضخمة للصناعات المتنوعة، وعلى رأسها قطاع الصناعات الهندسية وصناعة الآلات والمعدات والماكينات.
ويشارك في الملتقى والمعرض الدولي الأول للصناعة عدد كبير من المستثمرين المصريين والعرب والأجانب، وممثلو المؤسسات الإقليمية والدولية ذات الشأن، وأعضاء الغرف العربية الصناعية والتجارية المشتركة، وممثلو البعثات الدبلوماسية لدى جمهورية مصر العربية، ورجال الأعمال، ومجلس إدارة اتحاد الصناعات المصرية، ورؤساء وأعضاء الغرف الصناعية، والمجالس الاستثمارية، وممثلو قطاع البنوك والكيانات الاقتصادية، وأعضاء الحكومات لعدد من الدول الشقيقة والصديقة، ولفيف من السادة المشاركين.
وبدأت فعاليات الملتقى بالإطلاق الرسمي للمبادرة الوطنية لتطوير الصناعة المصرية "ابدأ" من خلال الإعلان الرسمي عن انطلاق شركة "ابدأ" لتنمية المشروعات ش.م.م، والتي تعد الذراع التنفيذي للمبادرة الوطنية، وتساهم فيها مؤسسة حياة كريمة بحصة حاكمة بما يضمن توفير مصدر مستدام لتمويل حياة كريمة ومشروعاتها المستقبلية وتحقيق التمكين الاقتصادي للمواطنين في قرى المبادرة.