زاهي حواس يكشف سبب عدم تهريب مقتنيات مقبرة توت عنخ آمون للخارج
قال الدكتور زاهي حواس وزير الآثار الأسبق، أن العالم سيحتفل في 4 من نوفمبر القادم بمرور 100 عام علي اكتشاف مقبرة الملك الذهبي توت عنخ آمون في البر الغربي بالأقصر بعد اكتشافها في نفس اليوم لعام 1922 علي يد عالم للآثار الانجليزي هوارد كارتر في الموسم الخامس.
وأضاف وزير الآثار الأسبق ل « فيتو» أن اللورد كارنافون رفض في البداية تمويل أعمال الحفر، ولكن مع تصميم عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر وافق علي التمويل، مؤكدا أن المقبرة اكتشفت كاملة وذلك علي الرغم من تعرضها لمحاولتي سرقة وتمكن حراس الجبانة من وقفهما، بالإضافة إلي حدوث فيضان الوادي وبناء مقبرة الملك رمسيس السادس فوقها مما ادي الي إغلاق المقبرة تماما.
مقبرة توت عنخ آمون
وأشار إلي أنه تم العثور علي 5398 قطعة أثرية داخل المقبرة، واستغرقت عمليات ترميم الاثار المكتشفة داخل المقبرة ونقلها ما يقرب من 10 سنوات، وحدثت العديد من المشاكل آنذاك نتيجة محاولة اللورد كارنافون وعالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر تقسيم محتويات المقبرة بنسبة 50% بعدما زعما تعرض المقبرة للسرقة، مؤكدًا أن الله حمي محتويات المقبرة من الخروج من مصر خاصة أن مصر كانت تحت حكم الاحتلال الإنجليزي في ذلك الوقت وحصلت علي استقلالها في مارس لعام 1922، وفي حال اكتشاف المقبرة قبل ذلك التاريخ كانت ستخرج كافة محتوياتها بالكامل الي بلادهم دون أي حق لمصر في استعادتها مرة أخري.
إكتشاف مقبرة توت عنخ آمون
وأوضح أن القانون الذي تم وضعه بعد استقلال مصر عن حكم الاحتلال الإنجليزي نص علي عدم خروج اي محتويات من الاكتشافات الأثرية في حال اكتشافها كاملة مما ادي الي بقاء كافة محتويات المقبرة في مصر بالكامل، وعلي ذلك تم منع عالم الأثار الإنجليزي هوارد كارتر واللواء كارنافون من الحصول علي قطع أثرية، وعلي الرغم من ذلك حاولا السفر بقطع أثرية حيث تم ضبطهم بمحاولة سرقة تمثال للالة نفرتوم وتم كشفه بواسطة مفتش الآثار المرافق للبعثة آنذاك.
وتابع أن هوارد كارتر اعطي العديد من الهدايا الي جاردنر عالم البصريات المعروف وهو من قام بتفسير العلامات الهيروغليفية الموجودة داخل المقبرة والذي تميز بالأمانة، وقالت برد كافة الهدايا التي عثر عليها كاملة، مؤكدا أنه ليس هناك علامات مؤكدة علي اكتشاف الشاب الاقصري حسين عبدالرسول للمقبرة قبل عالم الآثار الإنجليزي هوارد كارتر أثناء قيامه بملئ المياة، ولا توجد أي دلائل علي وجود لعنة للفراعنة أو ما غير ذلك.