حل لغز العثور على جثة رضيعة في الشرقية
قررت النيابة العامة بالشرقية عرض فتاة تعرضت للاعتداء الجنسي علي يد نجل خالتها وإنجابها سفاحا بإحدى قري محافظة الدقهلية على الطب الشرعي وحبس المتهم علي ذمة التحقيق، وحجز الأم وشقيقتها بذات الواقعة لقيامهم بالتخلص من الطفلة في محاولة للتستر علي الجريمة ، وخوفا من افتضاح أمرهم لحين ورود تحريات المباحث.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية تلقت إخطارا من مستشفى ديرب نجم المركزى بوصول جثة طفلة حديثة الولادة بجوار أحد المساجد بدائرة المركز.
وبانتقال الأجهزة الامنية والفحص تبين من التحريات الأولية أن الطفلة مجهول الهوية عثرعليه أحد المواطنين (جثة هامدة ) وتم التحفظ عليها بمشرحة المستشفى المركزى وتحرر محضر بالواقعة.
فيما كشفت تحريات الأجهزة الأمنية ملابسات الواقعة وتبين قيام شاب عشريني بالتعدى جنسيا على نجلة خالته البالغة من العمر 14 عاما وأنجب منها سفاحا حيث إن والدها متوفي وتعيش مع والدتها وخالتها بإحدى قرى محافظة الدقهلية، وبعد إنجاب الطالبة أخذت والدتها وخالتها الطفلة وتم وضعها فى حقيبة والتخلص منها بجوار أحد المساجد بنطاق محافظة الشرقية قبل إلقاء القبض عليهم الساعات الماضية.
دور الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية،فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أو ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.