كيف تواجه الدولة الزيادة المفزعة في أعداد حديثي الولادة المصابين بتشوهات خلقية؟
تواجه الدولة المصرية أزمة قد تنفجر في المستقبل القريب، إذ يتزايد بشكل ملحوظ عدد حديثي الولادة المصابين بتشوهات خلقية وارتفعت النسب بشكل لافت خلال العقد الأخير واحد الإحصائيات تؤكد أن هناك طفلا واحدا من بين 30 يولد مشوها وهي أزمة تحتاج إلى تدخل عاجل للبحث عن الأسباب ووضع الحلول المناسبة.
زيادة مفزعة في عدد الأطفال المصابين
حسب ندى ألفي ثابت، عضو مجلس النواب، زاد عدد حديثي الولادة المصابين بتشوهات خلقية في مصر ليصل إلى مليون و300 طفل بينهم بإصابات تترواح بين التشوهات بسيطة أو مركبة، وتشدد النائبة أن هناك تزايد في النسبة بما يضيف عبئًا كبيرًا على موازنة الدولة بما يستدعي فتح الملف للوقوف عليه والوصول إلى حلول له.
تضيف ثابت أن هناك بعض العيوب الخلقية لـ حديثي الولادة تسبب لهم الوفاة على شاكلة الثقب فى القلب والشفة الأرنبية، والأعضاء غير المكتملة، والفتق الإربي، بجانب عدد من العيوب الأخرى بمجرى البول والتي أصبحت شائعة بين حديثي الولادة ولها أكثر من شكل كالإحليل السفلي وضيق صمام مجرى البول، أو وجود مشكلة في فتحة البول، أو ميلاده بدون فتحة شرج.
أسباب التشوهات الخلقية
تعدد النائبة الأسباب المؤدية للتشوهات الخلقية بين حديثي الولادة وتشير إلى بعض العوامل على رأسها الأسباب الوراثية والتي تبلغ نسبتها حوالي 75%، موضحة أن الطفرات في الجينات الوراثية يرثها الجنين من آبائه وأجداده، وتتنهي بالطفل إلى مرض وراثي يصيبه ويتسبب في ظهور مثل هذه العيوب الخلقية الوراثية بسبب خلقي في التكوين الجنيني أثناء مراحل النمو الأولى ويزيد من المشكلة عدم المتابعة الطبية، لاسيما لتعرضت الأم لعدوى فيروسية أثناء الحمل، أو خلل بالكروموسومات وعيوب التمثيل الغذائي، وهو ما يستلزم المواجهة على حد قولها.
يذكر أن ولادة الأطفال بعيوب خلقية ظاهرة دولية تجتاج أغلب دول العالم وتشكل أزمة عالمية، وأكبر دولة على ظهر الأرض ـ الولايات المتحدة ـ يولد بها أكثر من 120 ألف طفل سنويا مصاب بعيوب خلقية، لهذا تطالب العديد من المؤسسات الطبية العالمية بضرورة التوعية المسبقة بمثل هذه الأمراض والمشكلات، والمتابعة اللصيقة من الحوامل مع الأطباء بما يرفع من فرص تجنب حدوثها بالأساس.