رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول أممي: سوريا تتحول إلى ساحة حرب إقليمية ودولية


دعا منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري اليوم الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي إلى اتخاذ خيارات صعبة من أجل عملية السلام في الشرق الأوسط.


وقال المسئول الأممي في جلسة مجلس الأمن الدولي الشهرية حول الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية، إن "الوقت يمثل عنصرا جوهريا لأستئناف الحوار بين الفلسطينيين وإسرائيل،وقد رحب الأمين العام للأمم المتحدة بالجهود التي يبذلها وزير الخارجية الأمريكية جون كيري من أجل اعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات".

وأضاف روبرت سيري قائلا "يتعين على الطرفين الفلسطيني والأسرائيلي اتخاذ خيارات صعبة من أجل عملية السلام"
وفميا يتعلق بملف الأزمة السورية،حذر المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط من أن سوريا تتحول إلى "ساحة معركة أقليمية ودولية في المنطقة حيث وصل العنف إلى معدلات مثيرة للقلق".

من جانبه، ناشد مراقب فلسطين الدائم لدي الأمم المتحدة السفير رياض منصور المجتمع الدولي اتخاذ الخطوات الضرورية لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط،بما يضمن حصول الفلسطينيين على حقوقهم في إقامة دولة مستقلة عاصمتها القدس،على حدود الرابع من يونيو لعام 1967.
وقال السفير الفلسطيني في الجلسة الدورية لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط،بما في ذلك القضية الفلسطينية،قال إنه إذا ضاعت فرصة تحقيق السلام في المنطقة،فلن يكون ذلك بسبب عدم التزام الجانب الفلسطيني،مشيرا إلى أنه يتعين على إسرائيل أن تقرن أقولها بشأن التزامها بالسلام بالأفعال،وأن تقوم بوقف بناء المستوطنات وإطلاق سراح السجناء،ووقف اسياسة العقاب الجماعي والعمليات العسكرية التي تشنها ضد الفلسطينيين.
وقال مراقب فلسطين الدائم لدي الأمم المتحدة السفير رياض منصور إن مبدأ حل الدولتين واستمرار بناء المستوطنات لا يمكن أن يلتقيا "لاسيما وأن الحديث عن السلام في القوت الذي يستمر فيه بناء المستوطنات يعد بمثابة سخرية واستهانة بدعم المجتمع الدولي لمبدأ حل الدولتين".
وأشار المندوب الفلسطيني في الجلسة الشهرية لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط،أشار إلى أن النشاط الأستيطاني الأسرائيلي في الآراضي الفلسطينية المحتلة،بما في ذلك القدس الشرقية، زاد في الربع الأول من العام الحالي بنسبة 335\%
وفي المقابل أثني المندوب الأسرائيلي الدائم لدي الأمم المتحدة السفير رون بروسور بادراج حزب الله البناني في قائمة أفتحاد الأوربي للمنظمات الإرهابية،وقال إن القرار تم اتخاذه بعد عقود من السماح لحزب الله بالعمل بحرية على الأراضي الأوربية،مشيرا إلى أن أوربا قامت بخطوة مهمة في الاتجاه الصحيح، ويتعين عليها أن تخطو خطوة أضافية وتثبت إدانتها القاطعة للإرهاب
ووجه السفير الأسرائيلي- في جلسة مجلس ألأمن الشهرية حول الحالة في الشرق الأوسط- انتقادات حادة للاتحاد الأوربي بسبب قراره الحد من تمويل المؤسسات في القدس الشريف والضفة الغربية والجولان،وقال في كلمته إلى أعضاء مجلس الأمن اليوم "في الوقت الذي تعمل فيه الولايات المتحدة على اعادة الطرفين إلى طاولة المفاوضات، فإن الاتحاد الأوربي يفضل القيام بتدابير ضارة ومثيرة للانقسام،وبدلا من تحديد مسار نحو السلام، يوجه الاتحاد الأوربي الفلسطينيين اليالاتجاه الخاطئ ".
وفيما يتعلق بملف إيران النووي،قال المندوب الأسرائيلي متهكما "بالنسبة لأولئك الذين اعتقدوا أن ما يسمى الربيع العربي في الشرق الأوسط من شأنه أن يقود إلى ديمقراطية جيفرسون،فإليهم هذه الملاحظة:تم اسناد دور البطولة إلى حسن روحاني في تمثيلية الديمقراطية الإيرانية،ولكن آيات الله الأصوليين مستمرون في مهمتهم كمنتجين منفذين".
وأضاف قائلا "يمضي برنامج الأسلحة النووية في إيران في سرعة القطار السريع. وفي المقابل، فإن تمضي الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي بسرعة قطار محلي... العقوبات تعمل، لكنها ليست كافية. يجب زيادة الضغط على إيران حتى تتوقف عن تخصيب اليورانيوم، إغلاق منشآتها النووية غير القانونية في مدينة قم، ويتوقف دعمها للإرهاب".
الجريدة الرسمية