متحف المجوهرات الملكية ينظم معرضا أثريا وفنيا عن الأميرة فاطمة حيدر
ينظم متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية عددا من الفعاليات منها إقامة معرض مؤقت في الـ 30 أكتوبر الجاري، ولمدة شهر، وذلك بمناسبة الاحتفال بعيد افتتاح المتحف والذي يوافق يوم 29 أكتوبر من كل عام، ويضم مقتنيات صاحبة القصر النبيلة "فاطمة حيدر"، وذلك بالتزامن مع تقديم محاضرة يلقيها محمد فايز يكن حفيد النبيلة فاطمة حيدر تحت عنوان "متحف المجوهرات بين الماضي والحاضر"، وسيقوم بعمل جولة داخل القصر لشرح تفاصيله واستخداماته في الماضي.
وقال مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، إن المتحف ينظم كذلك في نفس اليوم، معرضًا فنيًا فوتوغرافيا بعدسة الفنان المرمم الأثري/ هشام توحيد تحت عنوان "مصر الملكية"، ولمدة أسبوع، يضم قسما خاصا لصور متحف المجوهرات الملكية، كما سيتم عرض صور أرشيفية للقصر قديمًا. بالإضافة إلى إعداد وعرض فيلم وثائقي عن الأميرة فاطمة حيدر والقصر، وذلك بقاعة الميديا بالمتحف.
متحف المجوهرات الملكية
وأوضحت صفاء فاروق مدير عام المتحف، أن متحف المجوهرات الملكية يُعد نموذجًا فريدًا ومتميزًا للمباني المصرية المستوحاة من الطراز الأوروبي، صممه الفنان الإيطالي أنطونيو لاشياك على غرار القصور الأوروبية في عصر النهضة بأسلوبية الباروك والروكوكو اللذان كان لهما التأثير الأكبر على عمارة وزخارف القصر، كما غطيت أرضياته بمجموعة من أفخر أنواع الأخشاب المستوردة.
وأضافت أن المتحف في الأصل قصر خاص بالنبيلة "فاطمة الزهراء حيدر" ابنة زينب فهمي والأمير علي حيدر شناسي بن الأمير أحمد رشدي بك بن الأمير مصطفى بهجت فاضل باشا بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا الكبير، ولقد بدأت والدتها في بناء القصر عام 1919م ثم أكملت الأميرة فاطمة البناء والتأسيس عام 1923م.
استراحة رئاسة الجمهورية
وكان يستخدم للإقامة الصيفية حتى عام 1952م، ثم أصبح يستخدم كاستراحة لرئاسة الجمهورية حتى صدر قرار جمهوري عام 1986م بتخصيص القصر ليكون متحفًا للمجوهرات الملكية لأسرة محمد علي، وتم افتتاح المتحف رسميًا يوم 29 أكتوبر عام 1986م.
تجدر الإشارة إلى أن المتحف يقع في منطقة زيزينيا وتبلغ مساحته 4185م2 ، متضمنة الحدائق، ويتكون من جناحين؛ جناح شرقي، وجناح غربي يربط بينهما ممر ذو شرفات على الجانبين. يتكون الجناح الغربي من طابقين، يضم الأول أربع قاعات وبهو وحمام، أما الثاني فيضم أربع قاعات ملحق بها أربع حمامات يتوسطها بهو كبير.
ويحتوي المتحف على 13 قاعة عرض يعرض فيها 1045 قطعة، من أبرزها تاج الزهور للملكة فريدة من البلاتين المرصع بالماس، و تاج الأميرة شويكار الزوجة الأولى للملك فؤاد من البلاتين المرصع بالماس واللؤلؤ، والوشاح الأكبر وقلادة لمحمد علي باشا من الذهب، والشطرنج الذهب الخاص بالملك فاروق، بالإضافة إلى كأس من الذهب خاص بالملك فاروق الأول على شكل معبد مصري قديم، وعلبة حلوى زفاف الملكة فريدة على الملك فاروق، وشخشيخة من البلاتين مرصعة على هيئة التاج الملكي.