الأقمار الصناعية الأمريكية هدفا للقصف الروسي.. والطائرات المسيرة تغير مجرى الحرب في أوكرانيا
لوحت روسيا بتهديد غير مسبوق ضد الولايات المتحدة الأمريكية بشأن الحرب في أوكرانيا، في وقت كشفت فيه إسرائيل عن أسلحة من الممكن أن تزود بها كييف.
وفي تصريح لافت، أعلن قسطنطين فورونتسوف نائب مدير شؤون الحد من الأسلحة وحظر الانتشار النووي في الخارجية الروسية أن الأقمار الصناعية الأمريكية قد تصبح أهدافا مشروعة لضربها إن استخدمت في النزاع بأوكرانيا.
وأضاف فورونتسوف خلال اجتماع اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: “نريد أن نركز على منحى خطير للغاية تجلى بوضوح في مسار الأحداث بأوكرانيا، نحن نتحدث عن استخدام الولايات المتحدة وحلفائها مكونات البنية التحتية المدنية في الفضاء -بما في ذلك التجارية منها- بالنزاعات المسلحة”.
ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن فورونتسوف قوله: إن “البنية التحتية شبه المدنية قد تصبح هدفا مشروعا لضربها، ونتيجة لأعمال الغرب فإن الأنشطة الفضائية السلمية والعمليات الاجتماعية والاقتصادية في العالم -التي تعتمد عليها رفاهية الناس في المقام الأول في البلدان النامية- معرضة لمخاطر غير مبررة”.
أسلحة إسرائيلية ودعم أسترالي
في سياق متصل، نقلت شبكة “سي إن إن” (CNN) الأميركية عن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوج أنه “يمكن لإسرائيل تزويد كييف بأسلحة غير فتاكة، لكن ليس بدفاعات جوية حتى لا تقع في يد الأعداء”، وفق تعبيره.
وقبل أيام، قال أندريه فيدوروف نائب وزير الخارجية الروسي السابق إن هناك معلومات أولية لدى موسكو بأن إسرائيل قد تدعم أوكرانيا، ولا سيما في ما يتعلق بمنظومات التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة، وهو أمر حساس لروسيا، حسب قوله.
من جانبها، تعتزم أستراليا تدريب قوات أوكرانية لأول مرة كجزء من حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 87 مليون دولار في الحرب ضد روسيا.
وذكرت صحيفة “ذي إيدج” (The Edge) أن أستراليا ستزيد مساعداتها لأوكرانيا من خلال إرسال 30 ناقلة جند إضافية من طراز “بوشماستر”، إضافة إلى 60 ناقلة جند.
كما ستنشر وحدة يصل قوامها إلى 70 فردا من أفراد قوة الدفاع الأسترالية في المملكة المتحدة في يناير/كانون الثاني المقبل للانضمام إلى عملية “إنترفلكس” متعددة الجنسيات لتدريب الجنود الأوكرانيين.
مناورات روسية وتحذيرات غربية
في سياق متصل، أجرت روسيا الأربعاء مناورات لقواتها النووية الإستراتيجية أشرف عليها الرئيس فلاديمير بوتين، لمحاكاة توجيه ضربة نووية “ساحقة” ردا على أي هجوم نووي من العدو.
وجاءت هذه المناورات وسط سجال كبير بين موسكو من جهة، وكييف والغرب من جهة أخرى بشأن ما تقول روسيا إنها استعدادات من جانب أوكرانيا لاستخدام قنبلة قذرة ضد الروس.
وبثت وزارة الدفاع الروسية صورا لبعض عمليات التدريب الإستراتيجي تتضمن إطلاق صاروخ “سينيفا” الباليستي العابر للقارات من غواصة تولا النووية وإطلاق صاروخ “يارس” العابر للقارات.
وبينما نفى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي “ناتو” (NATO) ينس ستولتنبرغ صحة هذه المزاعم محذرا روسيا من أي استخدام للسلاح النووي جدد الكرملين تحذيراته من أن كييف تستعد لعمل وصفه بالإرهابي تستخدم فيه ما يصفها بـ”القنبلة القذرة”، مشيرا إلى أن موسكو ستواصل تنبيه العالم من أجل منع هذا النشاط غير المسؤول، على حد تعبيره.
وبخصوص نشر الفرقة 101 الأمريكية في رومانيا، قال المتحدث الروسي إنه كلما اقتربت القوات الأمريكية من الحدود الروسية احتاجت روسيا للحفاظ على أمنها بشكل أكبر، وفق قوله.
في المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن هناك تهديدا نوويا روسيا يلوح في الأفق ضد بلاده، مضيفا أن القوات الروسية تستخدم أكثر من 400 طائرة مسيرة إيرانية ضد أهداف مدنية في أوكرانيا.
قصف كييف والقرم
ميدانيا، شنت القوات الروسية هجوما على العاصمة الأوكرانية كييف فجر الخميس بعد أن قصفت مدينة زاباروجيا في جنوب البلاد.
وأفاد حاكم كييف أوليكسي كوليبا بأن القوات الروسية استهدفت أحد المجتمعات المحلية في كييف، بحسب صحيفة “كييف إندبندنت”.
ولم يكشف كوليبا عن موقع الهجوم تحديدا، لكنه قال إن عمال الإنقاذ هرعوا إلى الموقع.
ووفقا للمعلومات الأولية، لا توجد إصابات، على حد قول كوليبا.
وكان أناتولي كورتيف القائم بأعمال عمدة مدينة زاباروجيا قال إن القوات الروسية قصفت المدينة مساء الأربعاء، مشيرا إلى أن القصف طال كذلك مناطق مجاورة، مما تسبب في نشوب حريق.
ولم ترد معلومات على الفور عن وقوع إصابات أو أضرار.
هجوم بطائرة مسيّرة
في سياق متصل، أعلنت السلطات في شبه جزيرة القرم -التي ضمّتها موسكو عام 2014- الخميس أن محطة لتوليد الكهرباء في القرم استُهدفت بهجوم بطائرة مسيّرة ليلًا، مشيرةً إلى أن المحطة لم تتضرر كثيرًا.
وقال الحاكم الذي عيّنته موسكو ميخائيل رازفوزهاييف عبر تليجرام: “خلال الليل حصل هجوم بطائرة مسيرة على محطة بالاكلافا لتوليد الطاقة الحرارية”. ولفت إلى أن المحطة تكبّدت “أضرارًا طفيفة، ولم تسجّل إصابات”.
وأوضح المسؤول أنه ليس هناك “تهديد لإمدادات الطاقة”، وأن “الحادث لم يؤثر على إمدادات الطاقة في سيفاستوبول وشبه الجزيرة”.
وأشار إلى أن المحوّل الذي اشتعلت فيه النيران عقب الهجوم كان “قيد الصيانة ولا يعمل” حاليًا.