راهب الرواية العربية.. سطور من حياة «بهاء طاهر»
رحل عن عالمنا مساء اليوم الخميس 27 أكتوبر الجاري، الأديب الكبير بهاء طاهر، إذ سرق الموت منا راهب الرواية العربية والأب الروحي لكثير من الُكتاب المصريين والعرب عن عُمر ناهز الـ87 عامًا.
سطور من حياة بهاء طاهر
بهاء محمد الدين طاهر هو من مواليد محافظة الجيزة، ولد بالتحديد فى 13 يناير سنة 1935، عمل مترجمًا في الهيئة العامة للاستعلامات بين عامي 1956 و1957، وعمل مخرجًا للدراما ومذيعًا في إذاعة البرنامج الثاني الذي كان من مؤسسيه حتى عام 1975 حيث منع من الكتابة.
وعقب منعه من الكتابة ترك مصر وسافر في أفريقيا وآسيا حيث عمل مترجما، وعاش في جنيف بين عامي 1981 و1995 حيث عمل مترجما في الأمم المتحدة ثم إلى مصر من جديد، وعاش سنوات طويلة من الوحدة لذلك يُعرف فى الأوساط الثقافية بـ راهب الرواية العربية.
إرثه الأدبي
له عدد كبير من الإنتاجات الأدبية أبرزها:
- الخطوبة (مجموعة قصصية) صدرت عام 1972
- بالأمس حلمت بك (مجموعة قصصية) ـ 1984
- أنا الملك جئت (مجموعة قصصية)
- شرق النخيل (رواية) ـ 1985
- قالت ضحى (رواية) ـ 1985
- ذهبت إلى شلال (مجموعة قصصية)
- خالتي صفية والدير (رواية تم تحويلها إلى مسلسل تليفزيوني).
- الحب في المنفى (رواية) 1995
وقدم 10 مسرحيات..
جوائز وتكريمات
استطاع بهاء طاهر طول مشواره الأدبي أن يقتنص عدة جوائز رفيعة المستوى من أبرزها؛ جائزة الدولة التقديرية في الآداب سنة 1998، جائزة جوزيبي أكيربي الإيطالية سنة 2000 عن خالتي صفية والدير.
كما حصل على جائزة آلزياتور Alziator الإيطالية لعام 2008 عن الحب في المنفى، حصل على الجائزة العالمية للرواية العربية عن روايته واحة الغروب..
قصر ثقافة بهاء طاهر
ذلك وتم تكريم الكاتب الكبير بافتتاح وزير الثقافة الدكتور صابر عرب ومحافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين لقصر ثقافة بهاء طاهر بالأقصر.
ولقصر ثقافة بهاء طاهر قصة فقد تبرع الكاتب الكبير بقطعة أرض يمتلكها عن أهله بالأقصر للدولة من أجل إقامة هذا القصر خدمة لقضايا الثقافة والمثقفين في الأقصر.. لم ينس بهاء طاهر صاحب خالتي صفية والدير والحب في المنفي وأبناء رفاعة وواحة الغروب والعديد من المجموعات القصصية مسقط رأسه الأقصر، فقرر أن يتيح لأبناء عاصمة مصر القديمة الفرصة للإطلاع علي أحدث ما يبدعه العقل الإنساني.
كما لم ينس الكاتب الكبير مسقط رأسه ولا قضايا أمته وهو في المنفي يعمل ما بين قارتي أفريقيا وآسيا بعد منعه من الكتابة في مصر والاستقرار في جنيف، حيث عمل مترجمًا بالمقر الأوروبي للأمم المتحدة ثم العودة مرة أخرى الي الوطن والانخراط في الكتابة حيث كتب عمله القصصي الكبير «الحب في المنفي».