الجزائر: تضافر الجهود يعزز التعاون العربي المشترك لمواجهة التحديات |صور
سلمت تونس رئاسة المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة العربية، الى الجزائر اليوم خلال التحضير للقمة العربية المقرر عقدها يومي 1و2 نوفمبر المقبل.
بحث القرارات
قال مندوب الجزائر الدائم في الأمم المتحدة نذير العرباوي، ان اجتماع كبار المسؤولين الاقتصادي والاجتماعي سيستعرض بالدراسة والبحث القرارات المرفوعة للقمة ومشاريع القرارات ذات الطابع الاقتصادي والاجتماعي في إطار تنفيذ خطة التنمية المستدامة ٢٠٣٠ في ظل أزمة عالمية متعددة الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والصحية تنعكس على نمو الدول العربية في مجال الأمن الغذائي بالإضافة إلى تداعيات جائحة كورونا الأمر الذي يتطلب منا جميعا تضافر الجهود لتعزيز التعاون العربي المشترك لمواجهة مختلف هذه التحديات ومواكبة التطورات المتسارعة على الصعيدين الإقليمي والدولي.
مشاريع القرارات
وأضاف خلال كلمته في اجتماع كبار المسؤولين الاقتصادي والاجتماعي للتحضير للقمة العربية ٣١، ان مشاريع القرارات الاقتصادية والاجتماعية المعروضة تشمل العديد من المجالات الهامة وذات الأولوية نظرا لارتباطها الوثيقة بالدول الاعضاء وخاصة من أجل تجسيد مشروع التكامل الاقتصادي العربي لاسيما تلك المرتبطة بتعزيز التبادل التجاري في مختلف البرامج والاستراتيجية.
وواصل العرباوي إننا على يقين بفضل الاراده الجماعية والتوافقية سوف نتمكن من خلال الاجتماعات من التوصل إلى نتائج وتوصيات إيجابية تستجيب لأهداف الاقتصادية الشاملة والدفع بعملية التكامل الاقتصادي العربي وبالتالي ترتقي إلى تطلعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري.
جائحة كورونا
فيما قالت السفير هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد ورئيس قطاع الشؤون الاجتماعية:" تعقد القمة العربية الهامة هذه بعد انقطاع دام منذ عام 2019، جراء التداعيات الاحترازية لجائحة كوفيد 19، حيث شكلت تلك الجائحة تحولًا جذريا في مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وأصبحت الدول تواجه الجائحة في بدايتها بشكل شبه منفرد، إلى أن أدركت أهمية التعاون في إطار المنظمات الإقليمية والدولية ومن خلال تبادل التجارب الناجحة، لاحتواء الجائحة وتداعياتها.
اجتماعات وزارية
وأضافت أن أجهزة جامعة الدول العربية عكفت من خلال الأمانة العامة والمجالس الوزارية والمنظمات المعنية بالقطاعات الاجتماعية، أي تلك المعنية بالحياة اليومية للإنسان العربي، بعقد الاجتماعات الوزارية الطارئة، والورش المتخصصة عبر الاتصال المرئي والتي أسهمت في مجملها، بدعم الجهود العربية الرامية لاحتواء الجائحة وتداعياتها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية.
التنمية المستدامة
وتابعت خلال كلمتها التي القتها في افتتاح اعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى كبار المسؤولين التحضيري للقمة العربية المرتقبة أن دول العالم، بما فيه منطقتنا العربية تعيش في مرحلة التعافي من جائحة كوفيد 19، مع الاصرار على المضي قدمًا في تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، ومواصلة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية على مختلف الأصعدة، ورغم التحديات الجسام التي كانت ولازالت تواجه المنطقة العربية، قبل الجائحة وفي مرحلة التعافي.
القمة العربية
مؤكدة أنه انطلاقًا مما تقدم تشكل الموضوعات المعروضة على جدول أعمال القمة والمعروضة على المجلس، بناء على قرارات المجالس الوزارية، والمنظمات العربية المتخصصة، ووفقًا لمعايير عرض الموضوعات تمهيدا لرفعها إلى مقام القمة العربية، وفي هذا الإطار ياتي موضوع التعافي الاقتصادي والاجتماعي من جائحة كورونا في الدول العربية، واستكمال متطلبات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، وإقامة الاتحاد الجمركي العربي، واشكاليات الاقتصاد غير الرسمي في الدول العربية، جنبا إلى جنب مع الرؤية العربية، للاقتصاد الرقمي وآلية معالجة التحديات الضريبية الناشئة عنه، كموضوعات هامة في هذا الإطار، وذلك فضلًا عن التعاون الفضائي العربي، والأمن الغذائي والتنمية الزراعية العربية المستدامة، وتحسين الإنتاج والمحافظة على الموارد الطبيعية، واستدامة المراعي العربية، كموضوعات تشكل محاور اقتصادية هامة للقمة.
الإستراتيجية العربية
وفي ذات الإطار تأتي مبادرات الاستراتيجية العربية لتعزيز العمل التطوعي، ومهننة العمل الاجتماعي العربي، والنهوض بعمل المرأة، في إطار أهداف التنمية المستدامة، كمبادرات هامة، في المجالات الاجتماعية، ذلك فضلًا عن انشاء المركز العربي لدراسات التمكين الاقتصادي والاجتماعي بدولة فلسطين، ودعم جهود الجمهورية اليمنية الشقيقة لمواجهة التحديات الصحية والإنسانية، لتشكل تلك الموضوعات في مجملها محاور اجتماعية هامة للقمة، وبما ينعكس إيجابا على المواطن العربي".
وسلم مندوب تونس الدائم في الجامعة العربية السفير محمد يوسف رئاسة القمة على مستوى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للجزائر.