مندوب الجزائر بجامعة الدول العربية: الإعلان عن وثيقة تتوج أعمال القمة
أعلن مندوب الجزائر الدائم لدى الجامعة العربية عبد الحميد شبيرة بأن هناك وثيقة ستتوج أعمال القمة العربية بالجزائر، وستعلن أمام القادة والوفود تحت عنوان " إعلان الجزائر "، تتناول مجمل القضايا التي تداولها من خلال المندوبين الدائمين والوزراء.
جاء ذلك فى تصريحات للسفير " شبيرة " له على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية بالجزائر والتى ستنطلق فى الأول من نوفمبر المقبل وتستمر لمدة يومين.
وأشار إلى ملفات أخرى على جدول الأعمال وعلى رأسها القضية الفلسطينية والوضع في ليبيا وسوريا.
كما أشار إلى أهمية ملف الأمن الغذائي العربي مع انعكاسات الأزمة الروسية الأوكرانية وتأثيرها على استيراد الدول العربية للحبوب من هاتين الدولتين، وظهر الحاح عربي كبير من الدول والمنظمات العربية بضرورة تقييم وضع الأمن الغذائي العربي، تم خلاله التوصل إلى تحديد جملة من المقترحات الملموسة للنهوض بهذا الصدد سيصادق عليها القادة العرب وسيشرع في تنفيذها مباشرة بعد القمة.
وأكد " شبيرة " أن الاجتماعات التحضيرية على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسئولين، والتى بدأت بالأمس وتواصلت اليوم، جاءت مثمرة، وجرى خلالها نقاش موضوعي وإسهام كبير من مختلف الوفود لاستكمال باقي البنود تمهيدا لاجتماع وزراء الخارجية العرب.
وفى رده عن “كيفية تحقيق الاكتفاء الغذائي العربي في ظل الأزمة العالمية؟”، قال إن الجامعة بمجرد الازمة قيمت الوضع وتم تشكيل مجموعة اتصال وزارية قامت بمساع حميدة انتقلت الى موسكو وكذلك التقت وزير خارجية أوكرانيا وهي لجنة تعمل على الإسهام في المجهودات المبذولة للتوصل لحل سلمي للازمة بين روسيا وأوكرانيا ولهذا السبب تم التفكير بشكل أكثر جدية لاتخاذ العبرة من هذه الازمة لمعالجة مشكلة الأمن الغذائي العربي باستغلال الإمكانيات والموارد العربية ويتم الاتفاق على خطط شاملة للنهوض بهذا القطاع مستقبلا.
وعن مبادرة السلام العربية ؟ قال إنه رغم مرور مدة طويلة على المبادرة لا يزال متمسكا بهذه المبادرة السلمية والفعالية والتي تستهدف إقامة سلام في الشرق الأوسط وفق مبدأ الأرض مقابل السلام وستصدر عن القمة توصية تدعو للعمل بهذه المبادرة والتي وافقت عليها كل الدول العربية في قمة بيروت لاقامة سلام عادل ومنصف في الشرق الأوسط يعيد الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وعن الأزمة الليبية، قال ان ليبيا دولة جارة ومحل اهتمام الجزائر والقمة، من حيث تسوية الوضع الداخلي وتفعيل الحوار بين اطراف الازمة والذهاب قدما نحو انتخابات حرة نزيهة دون أي تدخل.
وأضاف أن الجزائر بذلت جهودا كبيرة جدا من اجل التسوية بالعمل مع دول الجوار والجامعة، وندفع دائما نحو سلام ليبيا وسلامة ترابها وعلى إيجاد مخرج في أقرب فرصة لإجراء انتخابات حرة نزيهة والخروج من الازمة الراهنة التي كلفت الشعب الليبي خسائر كبيرة ومادية.
وأشار إلى أن الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون وضع القمة تحت شعار لم الشمل العربي وقمة جامعة وشعار تحقيق حد أدنى من التضامن.
وقال إن كل الوفود لاحظت بشكل كبير الإعدادات والإمكانيات الضخمة التي وفرتها الجزائر لإنجاح القمة.
وفى رده على سؤال عن تسريبات اعلامية بان وفودا عربية ربطت مشاركتها بشروط؟ قال " هذه قمة عادية، ولم يشرط أي أحد قبل المشاركة أي شروط، والوفود كلها حضرت إلى الجزائر برغبة وإرادة في المساهمة بإنجاح هذه القمة، وينتظر أن تكون محطة كبيرة في مسار العمل المشترك، وهي رابع قمة تحتضنها الجزائر ساهمت خلالها كلها في دعم مسار العمل العربي المشترك.
وفى شأن ما تمت مناقشة فى أول الأيام التحضيرية، قال إنه جرى خلال اجتماعات المندوبين الدائمين لدى الجامعة وكبار المسئولين التحضيرية للقمة العربية، بحث البنود المدرجة على جدول الأعمال في شقها السياسي الخاص بالقضايا السياسية العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات في ليبيا والعديد من الدول العربية وعلاقات العالم العربي بمحيطه الإقليمي والدولي، ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية، بخلاف الجانب الاجتماعي والخاص بالشباب والتعليم والسياحة وغيرها.
وأضاف: "انتهينا من عدد من بنود الاعمال، وتنتهي فى وقت لاحق اليوم"، مشيرا إلى أن المحطة الأولى بدأت على مستوى المندوبين وكبار المسؤولين وينتهي اليوم، ثم اجتماع وزراء الخارجية ثم الاستعداد لأعمال القمة يومي ١ و٢ نوفمبر.
وأشار إلى أن الاجتماع جرى في جو أخوي تميز بتداخلات موضوعية وتقييم موضوعي للقضايا العربية المختلفة خاصة أنها تراكمت بعض الشيء، لأن آخر قمة كانت في ٢٠١٩ بسبب كوفيد 19.