ننفرد بأول حوار مع المعزول
استطاع محرر هريدي نيوز أن يحصل على تصريح رسمي بزيارة الرئيس المعزول، واشترطت القوات المسلحة أن يصطحبه أحد الضباط إلى مقر إقامة مرسي.
وفي الموعد المحدد توجه المحرر إلى مقر وزارة الدفاع وهناك استقبله الضابط المكلف بالمهمة، ضخم قوي البنيان، عصب عيني المحرر واصطحبه في سيارة مصفحة إلى إحدى القواعد الجوية وركبا معا طائرة مروحية أقلتهما إلى قاعدة جوية أخرى ومنها إلى مقر إقامة المعزول في استراحة محاطة بالصحراء يرجح أن تكون في الصحراء الشرقية.
الرئيس المعزول جالس في حديقة الاستراحة، بادره المحرر بالسلام فأجاب بصوت منخفض ينم عن معنويات ضعيفة أقل ما يقال عنها إنها منخفضة ثم بادره المحرر بالأسئلة وكان الحوار كما جاء في السطور التالية:
* هل كانت هناك مبادرة من الاتحاد الأوربي للمصالحة الوطنية مع بقائك في الحكم وأنت رفضتها؟
** يا عم أنا لا برفض ولا بأقبل اللي رفضها منه لله لو كان بإيدي كنت قبلت حتى انتخابات رئاسية مبكرة أحسن من اللي أنا فيه ده فضلوا يقولوا المرسي وراه رجالة لحد ما صدقت إن أنا الحاكم بأمري.
* ولماذا لم تستجب أنت وجماعة الإخوان لنداءات القوات المسلحة وجنبتم البلاد ما يحدث؟
** نسمع كلام السيسي ونخسر الحكم ونخسر حلم أستاذية العالم حتى لو أنا وافقت كانوا هيصفوني مكنتش أقدر أقبل أو أطلع بقرار منفرد عندنا في الإخوان الأمر شورى هم يتشاورون وأنا أوقع.
* تعتقد أن الإخوان هيقدروا يعيدونك مرة أخرى للحكم؟
** عمر اللي فات ما هيرجع تاني، كل اللي أنا عايزه نسافر بره علشان التنظيم كله ما ينهارش بره وجوه.
*ولماذا يمكث مؤيدوك في الشوارع لِمَ لا تأمرهم بالانصراف؟
** أولا مش أنا اللي أأمر قولتلك كده 100 مرة، ثانيا طول ما هم في الشوارع هنقدر نطلع بأكبر مكاسب من التفاوض مع الجيش الانقلابي صحيح مش هارجع بس الجماعة هتعيش.
* محاولة الإبقاء على الجماعة ستكلف مصر مزيدا من الدماء، ألا تساعدون في حقنها؟
** شوية دم هنا وشوية هناك مش هتفرق المهم المصلحة العليا للجماعة
* ألم تتوقع أن يثور الناس ضدك؟
** إطلاقا لأننا كنا مراقبينهم في الحارة المزنوقة
*ولماذا لم تكن قرارات الجماعة سريعة مع الخروج الكثيف يوم 30 يونيو؟
** كنا نفتكرهم 7 أو8 آلاف بس والمخرج خالد يوسف هو اللي عملهم فوتو شوب
* قلت إنك تعرف ما لا يعرفه الشعب بصفتك رئيس الدولة، لِمَ لم تعرف أن الشعب غاضب من حكمك؟
** لأني كنت عارف كل واحد بيقول إيه وفين وليه وإزاي فأنا عارف إن دي مش غضبة شعبية دي مؤامرة حيكت بليل ضدي وضد الإخوان.
وهنا استيقظ محرر الوكالة من نومه على صوت طلقات الخرطوش في محيط رابعة العدوية فجر اليوم الثلاثاء!