رئيس التحرير
عصام كامل

بمشاركة فيتو.. الوفد الإعلامي لجامعة الدول العربية يتوجه للجزائر لحضور قمة لم الشمل

الوفد الإعلامي الرسمى
الوفد الإعلامي الرسمى لجامعة الدول العربية

توجه الوفد الإعلامى الرسمى لجامعة الدول العربية بمشاركة «فيتو» إلى العاصمة الجزائرية لحضور القمة العربية فى دورتها الـ 31 والتى تعقد يومى الأول والثانى من نوفمبر المقبل  تحت شعار  «لم الشمل».  
 
وتعد القمة العربية التى تنطلق فى الجزائر بعد غياب ثلاثة سنوات لأعوام 2019،2020’2021 أول قمة عربية رقمية بدون أوراق وأكد عدد كبير من القادة والزعماء العرب مشاركتهم والعمل على إنجاحها. 

 

 


التحضير للقمة 
وأعلنت الجزائر الانتهاء من كافة التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية وسلم مبعوثو الجزائر الدبلوماسيون إلى العواصم العربية الدعوات الخاصة بحضور القمة، وأكد ملوك ورؤساء الدول العربية دعمهم للمساعى النبيلة التى تبذلها الجزائر للم شمل الأمة العربية، مؤكدين مشاركتهم وعملهم على إنجاح هذا الاستحقاق العربى الهام. 
 وكانت أول دعوة للمشاركة فى القمة وجهت لرئيس دولة فلسطين، محمود عباس، وذلك لكون القضية الفلسطينية ستكون نقطة مركزية ضمن جدول اعمال موعد الجزائر. 


 كما سلم وزير الخارجية رمطان لعمامرة أيضا، دعوة رسمية إلى الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الذى ثمن جهود ومساعى رئيس الجزائر لتوفير عوامل نجاح القمة العربية المقبلة، مؤكدا حرصه على المشاركة والمساهمة شخصيا فى دعم هذه الجهود لضمان تكليل هذا الاستحقاق العربى الهام بنتائج تكون فى مستوى تطلعات الشعوب العربية. 
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن القمة العربية الحادية والثلاثين التي ستعقد في الجزائر في الأول والثاني من نوفمبر المقبل، يتم التجهيز لها بطريقة جيدة فى الغاية. 
 مشاورات سياسية 
 وأوضح أن الهدف من زيارته إلى الجزائر قبيل انعقاد القمة يتعلق بمشاورات سياسية مع الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون ووزير الخارجية الجزائرى واستكمال المحادثات بشأن هذا الاستحقاق الهام. 
 نوايا نؤكظة للنجاح 
وركز على أن هناك نوايا مؤكدة على إنجاح القمة العربية الحادية والثلاثين. مشيرًا إلى أنه منذ عدة أيام وصل وفد من  الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة السفير حسام زكى وقام بجولة كاملة وألتقى بهيئة الأمانة والتنظيم وعرض تقرير متميز. 
 اللمسات الأخيرة 

وأوضح أن هدف الزيارة تمثل فى مشاورات سياسية وأنه سوف يلتقى بوزير الخارجية الجزائرى وغدا سوف يلتقى الرئيس الجزائرى ليغادر للقاهرة للاتفاق على اللمسات الأخيرة للقمة ليعود مرة أخرى لحضور اجتماع وزراء الخارجية. 

وأشار إلى أنه يطلق على القمة العربية فى الجزائر قمة لم الشمل، مركزًا على أن هناك أملا كبيرا أن يتم فعلا لم الشمل على كافة المحاور والاتجاهات، منوهًا إلى أن هناك أملا كبيرا أن الفصائل  الفلسطينية تعى الدرس بأن الانقسام يؤدى دائمًا إلى الفرقة والضعف وبالتالى لكى نواجه إسرائيل ومواجهتها باحتلال الأرض والاتساع فى الإستيطان علينا أن نوحد الجهد الفلسطيني المشترك ونأمل أن يتم التنفيذ حرفيًا لاتفاق المصالحة الفلسطينية ولا يسعى أى طرف فى التخلى عنه. 
 
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن الجزائر والأمانة العامة للجامعة تعملان معا بشكل وثيق خلال الشهور الأخيرة من أجل إخراج القمة على نحو يليق بهذا الحدث المهم على صعيد العمل العربي المشترك. 
 
قال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، السفير حسام زكى، إن القمة العربية المقبلة تكتسب المزيد من الأهمية لأنها جاءت بعد توقف دام لثلاثة سنوات بسبب الجائحة، منذ قمة تونس 2019، موضحا أن بعض الأزمات مستمرة وبعضها تفاقم لذا أكد على تقدير الجامعة العربية للشعار الذى رفعته الجزائر للقمة باعتبارها قمة "لم الشمل". 
 
اختيار الجزائر 
وأضاف زكى أن توقيت القمة جاء باختيار الجزائر، وتماشى معه الجميع، حيث حرصت على تزامنها مع الاحتفال بذكرى الثورة، موضحا أن هذا الاختيار يحمل دلالات ملهمة، حيث تمثل انتصارا للحق على الباطل، وهو ما يؤثر إيجابا على الروح التي ينبغي أن تسود على القمة، آملا أن تنعكس على نتائجها. 
 وأوضح الأمين العام المساعد أن الأولويات العربية ترتكز على مفهومي الاستقرار والتنمية، موضحا أن هناك العديد من الأزمات بالمنطقة بدء من القضية الفلسطينية مرورا بالأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وحتى العراق ولبنان، وبالتالي يبقى تحقيق الاستقرار في هذه البؤر بالاهمية الكبيرة، خاصة وأن أزماتها لا تقتصر عند حدودها وإنما قابلة للامتداد إلى الجوار. 
 
القمة العربية بالجزائر 
وأعرب عن ثقته في أن القمة العربية بالجزائر سوف تتوصل إلى تفاهمات، في صورة مشاريع قرارات جارى الإعداد لها بالتنسيق مع الرئاسة والدول الأعضاء، مؤكدا أن هذه القرارات عندما تصدر ستعكس إرادة عربية مجددة لتصفية الخلافات من أجل تحقيق الاستقرار والتنمية بما يصب في صالح الشعوب العربية. 
 
واستطرد زكي أن الجامعة العربية وأمينها العام يعملان على المشاركة بدور بارز في كافة الأزمات الدولية، إلا أن التحديات كبيرة، وبالتالي فإن التعامل مع الأزمات سواء الدولية أو الإقليمية يتطلب وقتا طويلا. 
 
الاتفاق بين الفلسطينيين 
وأشاد زكي بجهود الجزائر فيما يتعلق بالاتفاق بين الفلسطينيين حيث يضفي أجواءإيجابية على القمة العربية، واصفا إياه بالانجاز الطيب، موضحا أنه من المهم تنفيذ ما تم التوصل إليه في هذا الشأن وهو ما يمثل المحك حتى يؤتي ثماره.

الجريدة الرسمية