رئيس جامعة سوهاج يكشف تفاصيل جديدة عن سرقة متحف الآثار | فيديو

كشف الدكتور مصطفى عبد الخالق، رئيس جامعة سوهاج، تفاصيل سرقة متحف كلية الآثار بالجامعة، مؤكدًا أنه اكتشف الواقعة صباح أمس الأول السبت من اتصال هاتفي من مدير عام الأمن الجامعي، بينما كان ذاهبًا لحضور مؤتمر للمجلس الأعلى للجامعات في القاهرة؛ وأخبره بالتفاصيل.

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع عبر قناة «صدى البلد»، أنه بعد ذلك توجه إلى سوهاج لمتابعة الموقف، وتأكد من وجود شبهة إهمال من أمن الجامعة؛ وتم إيقاف 7 عن العمل 3 من حرس البوابة الرئيسية، و4 من العاملين في المنطقة المحيطة بالمبنى الموجود به المتحف؛ على خلفية الواقعة، وإحالة للتحقيق.

تفاصيل الواقعة

وتابع أنه وجد الباب الحديدي للمتحف الذي يوجد عليه 3 أقفال، مكسورا، وبعد فحص الكاميرات تبين وجود طالبين بديا السير باكرًا وتفقدا الغرفة المتحفية، مضيفًا: «شكينا في هذين الطالبين بقوة، وعلى الساعة 5 تم وضع حائل أمام الكاميرا وتم رفعه حوالي الساعة 5.15، ووجدنا لافتة بلاستيكية قديمة كانت منزوعة وحجبت الرؤية عن الكاميرا».

اقتحام المتحف

وأوضح أن الطالبان يدرسان في الفرقة الثالثة بكلية التربية النوعية، كان أحدهما واضع أجنة حديد داخل سجادة صلاة من أجل كسر القفل الحديدي، وبعدها تمكنا من فضّ الأقفال الثلاثة، وبعدما اقتحما المتحف كسرا الزجاج وسرقوا 59 قطعة من الأزهد ثمنًا، من بين 674 قطعة أثرية موزعة على العصور المختلفة بالمتحف، وبعد ذلك نزلا على السلالم واتصلا بزميلة لهما.

وأكد أنه بعد ذلك، أخبرا زميلتهما أنهم في حاجة لإيصالهما بسيارتها لأن معهما أدوات رسم، ووضعا المسروقات في شنطة السيارة، وكان هناك شاهد رخامي من ضمن المسروقات جعل الطالبة تشك في الأمر نظرًا لثقل وزنه.

وشدد على أنه بعد ذلك خرجت الطالبة من بوابة الجامعة بالمسروقات، وهو ما رصدته الكاميرات، واستقلا هما سيارة تاكسي واتجهوا صوب الكورنيش الجنوبي، واستوقفا زميلتهما على الكورنيش بعدما اطمئنا أن المسروقات في أمان؛ من خلال تهريبها عبر سيارة الزميلة التي لم تكن تعلم شيئًا عن الواقعة.

السوشيال ميديا

ولفت إلى أن والد الطالب الأول، الذي دبّر واقعة السرقة، قال للطالبين إنه سيبيع هذه الآثار؛ وبعدما انتشرت واقعة السرقة على السوشيال ميديا علمت الطالبة بهذا الأمر، وأخبرت أحد الصحفيين الشرفاء من محافظة سوهاج الذي تواصل مع مدير الجامعة ويخبره بتفاصيل الواقعة، مؤكدًا أنه تواصل بعد ذلك مع رجال الأمن؛ ليتم إلقاء القبض على الطالبين ووالد أحدهما من المنزل.

وأشار إلى أنه تم استرداد القطع المسروقة، ولم يحدث بها أي تلفيات، وتمت عملية جرد ومطابقة القطع المستردة مع القطع الموجودة بالعهدة، مشيرًا إلى أن هذا المتحف أنشئ عام 2005، كقسم من كلية الآداب، مؤكدًا أنه تم تأمين المتحف، بعد الواقعة؛ عبر تركيب 15 كاميرا وتصفيح الأبواب وتدريع النوافذ وتركيب إنذار حريق، وسيتم نقل القطع الأثرية، فيما بعد، إلى مقر الكلية الجديد.