زي النهاردة.. إطلاق مياه نهر النيل عبر ترعة السلام في إطار مشروع تنمية سيناء
في مثل هذا اليوم من عام 1998 تم إطلاق مياه نهر النيل عبر ترعة السلام في إطار مشروع تنمية سيناء، وكان من المفترض أن ينتهي المشروع على ثلاث مراحل لكنه توقف في 2010 بسبب ضعف التمويل.
عن ترعة السلام
مشروع ترعة السلام، هو أحد مشروعات الري لشق ترعة لنقل مياه النيل إلى أراضي جديدة في مصر. ويساهم المشروع في اضافة نحو 620 ألف فدان للرقعة الزراعية تروي بمياه النيل بعد خلطها بمياه الصرف الزراعي بنسبة 1:1 وتمتد ترعه السلام وفروعها بطول 262 كم.
كان من المفترض أن ينتهي المشروع على ثلاث مراحل لكنه توقف في 2010 بسبب ضعف التمويل إذ كان من المقرر إنشاء 24 ترعة فرعية تصل إلى هناك، وتحتاج عمليات الحفر إلى مضخات رفع للمياه في المنطقة بعد الكيلو 80، حيث ترتفع الأرض في هذه المنطقة بنحو 115 متر، وكانت ستتكلف عمليات الحفر أنذاك ما يقرب من 5 مليار جنيه وهنا جاءت فكرة بيع ما تبقى من ترعة السلام لعدد من المستثمرين لاستكمال المشروع.
وحسب حسب الله الكفراوي، وزير الأسكان الأسبق الراحل، يرجع فشل الاستمرار في مشروع ترعة السلام إلى مرورها في منطقة سهل الطينة، والذى تصل فيه الملوحة لدرجة أعلى من ملوحة البحر الأبيض المتوسط، وتحتاج إلى خمس سنوات غسيل، وقال الكفراوى إن الحكومة كانت تعلم ذلك ومع هذا حفرت الترعة في مكانها الحالي.
عودة المشروع
في يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2019، أعلنت محافظة شمال سيناء عن وصول مياه ترعة السلام، المعروفة بترعة الشيخ جابر الصباح إلى المحطة الرئيسية بمدينة بئر العبد.
وأشارت المحافظة إلى أن ذلك يأتي في إطار خطة الدولة لتحقيق التنمية المستدامة والمشروع القومي لتنمية سيناء، إذ تهدف خطة الدولة إلى زراعة 400 ألف فدان من مياه ترعة السلام التي وصلت إلى الكيلو 3505 لتشغيل مأخذي الري الثالث والرابع، لتغذية 10 آلاف فدان في قريتي بالوظة ورمانة ببئر العبد.
وأوضح البيان أن الدولة انتهت من تنفيذ سحارة ترعة السلام أسفل قناة السويس لتوصيل مياه النيل إلى سيناء بتكلفة مالية قدرها 221 مليون جنيه، فضلًا عن الانتهاء من إنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح بطول 8605 كم بتكلفة مالية قدرها 560 مليون جنيه.