الخارجية الفلسطينية تدعو أمريكا للضغط على إسرائيل بشأن أسير مصاب بالسرطان
دعت وزارة الخارجية الفلسطينية، الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الإثنين، إلى ممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل للإفراج عن أسير فلسطيني مصاب بالسرطان بعد تدهور كبير على حالته الصحية.
ورفضت إسرائيل، اليوم الأحد، طلبًا تقدمت به السلطة الفلسطينية عبر هيئة الأسرى، للإفراج المبكر عن الأسير المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
وطالبت الخارجية الفلسطينية في بيان صحفي، بـضغط أمريكي على إسرائيل للإفراج الفوري عن الأسير ناصر أبو حميد، والأسرى المرضى الفلسطينيين داخل السجون، محملة الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حياتهم".
ووصف البيان الرفض الإسرائيلي لطلب السلطة، بأنه استخفاف بالمناشدات والمطالبات الإنسانية والدولية للإفراج عن أبو حميد، حتى يتمكن من استكمال علاجه خارج السجون الإسرائيلية".
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن الرفض دليل قاطع على أن منظومة القضاء والمحاكم الإسرائيلية تصدر قراراتها بعيدًا عن أي قوانين أو مبادئ قانونية، وتنتهك القانون الدولي واتفاقيات جنيف ومبادئ حقوق الإنسان".
ودانت الخارجية رفض محكمة الاحتلال الإسرائيلي، الإفراج المبكر عن المعتقل المريض بالسرطان ناصر أبو حميد.
وقال نادي الأسير، في بيان صحفي إن "قرار الرفض هو الثاني الذي يصدر عن القضاء الإسرائيلي، حيث تم رفض طلب الإفراج المبكر عنه، رغم وضعه الصحي الحرج جدا".
وأكد المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى حسن عبدربه، أن اللجنة الخاصة بالنظر في طلب الإفراج المبكر عن الأسير أبو حميد، والذي يعاني تدهورا كبيرا في وضعه الصحي، عُقدت بطلب قدمه محاميه استنادا إلى التقرير الطبي النهائي الذي صدر عن الأطباء الإسرائيليين.
وأوضح عبدربه، أن مستشفى أساف هروفيه الإسرائيلي أوصى الأطباء بالإفراج عنه، لأنه يعيش أيامه الأخيرة، لكنها لم تتخذ قرارا بعد.
ووفق بيان الهيئة، فإن "الأسير أبو حميد تعرض لجريمة الإهمال الطبي، على مدار سنوات، وبدأ وضعه الصحي في تراجع واضح بشهر أغسطس العام الماضي".
وأشارت الهيئة في بيانها، إلى أنه "تم الكشف المتأخر عن إصابته بسرطان في الرئة جراء مماطلة إدارة سجون الاحتلال في إجراء فحوصات طبية له، إلى أن وصل اليوم إلى مرحلة صحية حرجة".
وبحسب الهيئة، "رفض الأسير أبو حميد مقترحا تقدم به محاميه، لطلب عفو من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، في سبيل الإفراج عنه".