رئيس التحرير
عصام كامل

استدعاء الشهود في واقعة معركة الأفارقة بالأزبكية

مشاجرة - صورة أرشيفية
مشاجرة - صورة أرشيفية

أمرت نيابة شمال القاهرة الكلية باستدعاء الشهود في واقعة مشاجرة نشبت بين عدد من الأفارقة بالأسلحة البيضاء بسبب معاكسة فتاة بمنطقة الأزبكية وراح ضحيتها شخصان.

وكشفت المناظرة لجثث المجني عليهما عن وجود جروح غائرة بهما.

وتبين من المناظرة أن المجني عليهما مصابين بطعنات ذبحية بالرقبة فضلًا عن طعنات بالبطن والصدر.

 

تقرير الصفة التشريحية

وأمرت النيابة بتشريح جثث المجني عليهما والتصريح بالدفن عقب الانتهاء من إعداد تقرير الصفة التشريحية، وكلفت المباحث الجنائية بسرعة إجراء التحريات.

تلقت غرفة عمليات شرطة النجدة بالقاهرة بلاغًا من الأهالى يفيد بنشوب مشاجرة وسقوط قتيلين بأحد الشوارع بدائرة قسم شرطة الأزبكية، وعلى الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتم السيطرة على المشاجرة.

وبالفحص تبين العثور على جثة شخصين يحملان جنسية دولة جنوب السودان وبهما طعنات أسلحة بيضاء، وتم نقل الجثتين إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.

وبإجراء التحريات تبين أن المتوفيين عاتبوا 3 أشخاص يحملون جنسية نفس الدولة على معاكسة الفتيات التابعين لهما، وتطورت لمشادة كلامية ومشاجرة بالأسلحة البيضاء أسفرت عن مقتلهما.

وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطهم، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.

وتحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

 

عقوبة القتل العمد

وتنص الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه من يرتكب جريمة القتل العمد بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى.

وأوضحت أن هذا الظرف المشدد يفترض أن الجاني قد ارتكب، إلى جانب جناية القتل العمدي، جناية أخرى، وذلك خلال فترة زمنية قصيرة، مما يعني أن هناك تعددًا في الجرائم مع توافر صلة زمنية بينها.

وتقضي القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد في حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).

وقد خرج المشرع، على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدي، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة في شخصية المجرم، الذي يرتكب جريمة القتلوهي بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه في نفس الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى في فترة زمنية قصيرة.

الجريدة الرسمية