إيران تعترف باختراق خادم بريدها الإلكتروني
أعلنت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، اليوم الأحد، عن اختراق خادم البريد الإلكتروني الخاص بإحدى الشركات التابعة لها، من قبل قراصنة.
وكشفت أن خادم البريد الإلكتروني التابع لإحدى شركاتها الفرعية تم اختراقه من دولة أجنبية مما أدى إلى نشر بعض المعلومات على الإنترنت.
وقالت المنظمة في بيان صدر عنها، إن "المحتوى المنشور في الفضاء السيبراني حاول اقتحام خادم البريد الإلكتروني لشركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية، بهدف جذب انتباه الجمهور".
وأضافت أنه "وفقًا للتقرير الوارد من وحدة تكنولوجيا المعلومات في الشركة الأم المتخصصة بإنتاج وتطوير الطاقة الذرية، أدى الوصول غير المصرح به من دولة أجنبية معينة إلى نظام البريد الإلكتروني للشركة إلى نشر محتوى بعض رسائل البريد الإلكتروني في الفضاء الإلكتروني".
وأردفت أنه بعد ذلك قامت وحدة تكنولوجيا المعلومات في شركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية، بناءً على الترتيبات المخططة وفي أقصر وقت ممكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة والوقائية، بدراسة الموضوع من مختلف الأبعاد وتقديم تقريرها الأولي إلى المسؤولين في منظمة الطاقة الذرية".
ونوهت إلى أن "محتوى رسائل البريد الإلكتروني الخاصة بالمستخدمين يحتوي على رسائل تقنية ومبادلات يومية شائعة".
وختمت المنظمة بيانها بقولها إن الغرض من مثل هذه الجهود غير المشروعة التي تتم بدافع اليأس من أجل جذب انتباه الجمهور، هي إبداعات إعلامية وعمليات نفسية لا قيمة لها".
وكانت مجموعة إيرانية متخصصة في القرصنة الإلكترونية تطلق على نفسها "بلاك ريوارد"، قالت إنها نجحت في اختراق نظام البريد الإلكتروني الداخلي لشركة إنتاج وتطوير الطاقة الذرية التابعة لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية.
ونشرت 50 جيجابايت من هذه الملفات على قناتها في التلجرام، موضحة: "نحن جزء من مجتمع الهاكرز الإيراني ومولود بينكم، لا نغازل الملالي المجرمين على عكس الغربيين، وإذا قلنا شيئا فنحن نتبعه 100 %".
وكانت المجموعة أمهلت السلطات الإيرانية 24 ساعة للإفراج عن السجناء السياسيين وحذرت من أنه بخلاف ذلك، فإنها ستنشر هذه الوثائق النووية.
وتضمنت المعلومات التي نشرتها المجموعة، محادثات عامة وخاصة للحكومة الإيرانية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعقود التطوير النووي والاتفاقيات مع الشركاء المحليين والأجانب، وخطط البناء والخطط الإستراتيجية واللوجستية المتعلقة بالصناعة النووية في مدينة بوشهر جنوب إيران، والقسائم القانونية والمواصفات وهويات المهندسين والعاملين في شركة الإنتاج والتطوير، وجوازات السفر والتأشيرات للخبراء والعاملين الإيرانيين في محطة بوشهر للطاقة إلى جانب تفاصيل الرحلات والبعثات وعدد من التقارير المتخصصة الأخرى.
ونصحت المجموعة، المستخدمين العامين والمبتدئين بعدم تنزيل هذه الملفات؛ لأنهم قد يكونون مصابين ببرامج ضارة، مطالبة الحكومات والمنظمات والصحفيين، بمراجعة الوثائق ونشر المعلومات الخاصة بهم.