لماذا يقلق نفوذ إيلون ماسك المتزايد القادة في أمريكا؟
سلطت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها الضوء على النفوذ المتزايد للملياردير الأمريكي، إيلون ماسك، وكيف أثار غضب القادة في أمريكا
إنجازات إيلون ماسك
وأشارت الصحيفة الأمريكية في تقريرها إلى الأنجازات الأخيرة التي حققها إيلون ماسك، ما بين إطلاق أربعة رواد فضاء و54 قمرا صناعيا في المدار، وكشف النقاب عن شاحنة كهربائية والاقتراب من الاستيلاء على تويتر هذا الشهر.
وقالت الصحيفة إن إيلون ماسك أثار استعداء قادة أوكرانيا وتايوان وغضب القادة في أمريكا من خلال خطط السلام غير مرغوب فيها لتايوان وكييف.
وبعد ذلك، أثار ماسك، أغنى رجل في العالم، غضب بعض مسؤولي البنتاجون بإعلانه أنه لا يريد الاستمرار في الدفع مقابل خدمة الأقمار الصناعية الخاصة به في أوكرانيا، قبل أن يتراجع في وقت لاحق عن التهديد.
غطرسة ماسك
وبينما يُدخِل ماسك،، نفسه في القضايا الجيوسياسية المتقلبة، يشعر العديد من صانعي السياسة في واشنطن بالقلق من الخطوط الجانبية لأنه يتخطىهم.
وساعدت شراكة استمرت عقدين بين ماسك والحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة على العودة إلى الهيمنة العالمية في الفضاء والتحول إلى السيارات الكهربائية، وجعلت خبير التكنولوجيا رئيسًا تنفيذيًا مشهورًا عالميًا. لكن الكثيرين في واشنطن، حتى وهم يمتدحون عمله في مجالات الأمن القومي، يرون الآن أن ماسك قوي للغاية ومتهور للغاية.
وكان ماسك سخر من الرئيس الأمريكي، جو بايدن، و وصفه بأنه "دمية جورب رطبة".
وتباينت آراء المسؤولين في أمريكا حول إيلون ماسك، حيث قال بعضهم:" إنه في كل مكان.وإنه هدية للبشرية لدرجة أنه لا يحتاج إلى أي حواجز حماية ".
وقالت جيل ليبور، مؤرخة هارفارد، استضافت مدونات صوتية على ماسك: "إنه يرى نفسه فوق الرئاسة".
ورفض ماسك التعليق على هذه القصة، لكنه يقول إنه يراعي مشاكل مهمة ووصف مهمته بأنها "تعزيز مستقبل البشرية". وقال إن خطته الخاصة بأوكرانيا يمكن أن تتجنب حربًا نووية محتملة، وأن اقتراحه بشأن تايوان يمكن أن يخفف من التوترات الإقليمية الخطيرة.
لكن دبلوماسية ماسك المستقلة تثير غضب الحلفاء في نفس الوقت الذي يقدم فيه 44 مليار دولار للاستحواذ على منصة إعلامية تضم مئات الملايين من المستخدمين.