بعد تزايد أزمتها الاقتصادية.. ساويرس ينصح بريطانيا بالعودة للاتحاد الأوروبي
نصح رجل الأعمال، مهندس نجيب ساويرس، المملكة المتحدة بإجراء استفتاء آخر، حول الانضمام للاتحاد الأوروبي، والعودة مرة أخرى لارتباطها بواقعها الأوروبي، وذلك بعد الأزمات الاقتصادية والسياسية، التي ضربتها، مؤخرًا، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي خلفتها الحرب الروسية على أوكرانيا.
استفتاء الانضمام للاتحاد الأوروبي
وكتب مهندس نجيب ساويرس تغريدة على تويتر "يتعين على المملكة المتحدة إجراء استفتاء ثان حول الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي!"
الجدير بالذكر أن بريطانيا تعاني من أزمة، حيث تتراكم المؤشرات السلبية في الاقتصاد البريطاني ما تسبب في أزمة سياسية مالية حادة، مع انهيار مبيعات التجزئة وتراجع الثقة، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية (أ.ف.ب)
وأكد مكتب الإحصاءات الوطني في تقريره الشهري، أنه منذ منتصف 2021، بداية عام انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي، ازداد عبء الدين على الدولة بشكل كبير، ليس بسبب ارتفاع الدين»، بل إلى حد بعيد بسبب التضخم.
زيادة الاقتراض العام
كما ازداد الاقتراض العام خارج المصارف بنسبة 2.2%، حيث بلغ الدين 20 مليار جنيه إسترليني في سبتمبر، أعلى مستوى دين تم تسجيله قبل ثلاثين عامًا، أما الدين العام، فبلغ خارج البنوك العامة 2450.2 مليار جنيه إسترليني في نهاية سبتمبر، أي بنسبة 98% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال وزير المالية البريطاني جيريمي هانت إنه "لإرساء الاستقرار في الأسواق، قلت بوضوح إنه سيتم اتخاذ قرارات صعبة لحماية"، وذلك عند تعيينه قبل أسبوع بشكل طارئ، لمواجهة الفوضى التي عمت الأسواق عند اقتراح سلفه ميزانية مصغرة، ألغى جيريمي هانت على الفور كل الإجراءات الضريبية المكلفة وغير الممولة التي أدت لانهيار الاقتصاد.
ويتصاعد الضغط لزيادة الضريبة على أرباح شركات الطاقة، كما تؤكد وسائل الاعلام البريطانية على احتمال فرض ضرائب على المصارف التي تستفيد من ارتفاع معدلات الفائدة.
أزمات بريطانيا
ولا تقتصر أزمة المملكة المتحدة على الركود السياسي، لكن تشهد البلد عاصفة اقتصادية، مع جمود في النشاط وتضخم يزيد عن 10%، وهو الأعلى بين دول مجموعة السبع، كما تواجه بريطانيا أزمة الطاقة، والفقر الذي بات يطال ملايين البريطانيين.
وتنعكس الأزمة على الاستهلاك، حيث تراجعت مبيعات التجزئة بنسبة 1.4% في سبتمبر بالمقارنة مع أغسطس من نفس العام، حيث يواصل التراجع منذ أشهر.
ويفيد مؤشر "جي إف كاي" عن تراجع ثقة ومعنويات المستهلكين. بعدما ارتفعت قيمة الجنيه الإسترليني، عند إعلان استقالة ليز تراس، لكن عادت وتراجعت المبيعات، الجمعة الماضية، إلى 1.1196 دولار.
وارتفعت كلفة دين بريطانيا لثلاثين عامًا إلى 4.022%، متخطية مرة جديدة عتبة 4 %، بعدما كانت أعلى بقليل من 1% في أواخر 2021.
يذكر أن المملكة المتحدة خرجت من الاتحاد الأوروبي رسميًا مع بداية عام 2021، بعد استفتاء البريطانيين وافق عليه البريطانيين، وبذلك أنهت بريطانيا ارتباطها بالاتحاد الأوروبي بعد نصف قرن الارتباط الاقتصادي.
