رئيس التحرير
عصام كامل

دير الانبا مقار يحيي تذكار نياحة الراهب أغابيوس المقاري

الراهب اغابيوس المقاري
الراهب اغابيوس المقاري

احيا دير القديس العظيم الأنبا مقار بوادي النطرون التذكار الأول لنياحة الأب الراهب أغابيوس المقاري وذلك بكنيسة السيدة العذراء والأنبا بيشوي ببيت الخلوة بالدير الذي كان مسئولا عنها.

 

وكان قد ترهب القس أغابيوس مقدما حياته للرب منذ بكور حياته، فما أن أنهى دراسته، وتخرج في الجيش حتى التحق بالدير مباشرة، ورُسم راهبًا بعدها بأربعة شهور في ٢٥ أبريل ١٩٨١، باسم أغابيوس المقاري، ولم يتعد عمره الثلاثة والعشرون عامًا. وكانت دفعته الرهبانية هي السابعة عشر منذ بدء استعادة تعمير الدير.

 

كان مُحبًا مُجاملًا، خدومًا، ودودًا إلى أقصى الحدود. لم يتأخر أبدًا عن خدمته الديرية. أحبه الجميع، الرهبان والعمال. خدم بأمانه في أغلب القطاعات: في فرن الدير البدائي الأول، وفي مطبخ الآباء ومطبخ العمال، وأيضًا في أرض الدير بالساحل الشمالي. لم يكل أو يكف عن العمل إلى آخر لحظة. 

 

يُذكر أنه استصلح قطعة أرض صغيرة وزرعها، وكان يمد منها مطابخ الدير بالخضروات.وأخيرًا تم تكليفه ليكون مسئولًا عن بيت الخلوة بمضيفة الدير الجديدة خارج أسوار الدير. وهناك كان يخدم الزوار ويقيم القداسات اليومية لهم، ويقيم اجتماعات صلاة مع الشباب طالبي الخلوة.

 

عانى كثيرًا في سنواته الأخيرة من مرض الكبد ومضاعفاته، ولكن يشهد الجميع أنه كان صابرًا مُتعزيًا لم يشكُ أو يتذمر.ليذكر الرب له غيرة صباه ومحبته الأولى وذهابه وراءه في البرية.

 

وقد أرسل قداسة البابا رسالة لمجمع الدير يوم نياحته قال فيها:المسيح يُعزيكم وكل آباء الدير العامر وعلى رجاء قيامة الأموات نودع الأب الراهب أغابيوس. 

الجريدة الرسمية