كيف يساهم البرلمان في حل أزمة نقص الأعلاف داخل مصر؟
تعيش مصر واحدة من أسوأ الأزمات المتعلقة بصناعة الدواجن، إذ يتعرض هذا القطاع الهام لأخطار شديدة بسبب نقص الأعلاف التي تواكب مشكلة في توفير العملة الصعبة، بجانب الأزمة المترتبة على الحرب الروسية الأوكرانية التي تأخذ العالم كله إلى مشكلات لا حصر لها.
تبادل الصادرات
يقول محمد محمود عبد القوي، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس النواب، أن هناك ضرورة للتفكير خارج الصندوق وإيجاد حل جذري لأزمة نقص الأعلاف، موضحا أهمية التعامل بنظام المقايضة «تبادل الصادرات» بين مصر والدول المنتجة لمستلزمات إنتاج الأعلاف.
يرى عبد القوي أن أزمة نقص الأعلاف نتاج التداعيات السلبية للأزمة العالمية، والتي طالت العديد من السلع والمنتجات الأخرى وليس فقط الأعلاف المخصصة لهذه الصناعة لافتا إلى الإفراج عن كميات من بذرة فول الصويا المنتظرة بالموانئ المصرية.
مقترحات ضبط سوق الدواجن
أضاف: تقرر تكرار هذه الإفراجات أسبوعيا للحفاظ على استقرار السوق والعملية الإنتاجية والقضاء على السوق السوداء بصورة نهائية، مؤكدا أن الأزمة عندنا بالأساس «عملة صعبة»، ولكنها في طريقها إلى الحل؛ لافتا إلى أن رئاسة الوزراء وفرت 44 مليون دولار.
وأشار النائب إلى إن الأعلاف تمثل مكونا رئيسيا بالنسبة لمشروعات إنتاج الدواجن، إذ تمثل أعلى نسبة في تكاليف إنتاج المشروعات، وفي الوقت نفسه هي واحدة من أبرز العوامل السلبية في مشروعات إنتاج الدواجن، لاسيما أن غالبية العلف المستخدم في الإنتاج مستورد من الخارج.
إعدام الكتاكيت
وتواجه مصر خلال الفترة الحالية أزمة في الأعلاف، إذ تستورد معظمها من الخارج بسبب الاضطرابات العالمية وعدم انتظام عمليات الشحن مما نتج عنه نقص كبير في الذرة وفول الصويا وغيرها من مواد الأعلاف.
كانت حالة كبيرة من الجدل والغضب تسببت فيها مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض مربي دواجن يقومون بعمليات إعدام جماعي لصغار الدواجن "الكتاكيت" بسبب عدم وجود أعلاف لها.
وأظهرت مقاطع الفيديو مجموعة من الأشخاص يقومون بوضع "الكتاكيت" بشكل جماعي داخل أجولة ثم يغلقونها عليهم، ويعلق أحد القائمين على هذا الأمر خلال تصوير الفيديو "بأنه يجب إحكام غلق الأجولة لتموت الكتاكيت بسرعة".
إنقاذ صناعة الدواجن
وتسببت تلك الفيديوهات في حالة كبيرة من الغضب بين المغردين الذين اعتبروا هذا الأمر جريمة تستوجب العقاب، بينما طالب البعض الآخر بضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ صناعة الدواجن التي تتعرض لأزمة كبيرة حاليا، نتيجة عدم وجود الأعلاف وإذا وجدت فإنها تكون بأسعار مرتفعة جدا مما يجعل أصحاب مزارع الدواجن يتعرضون لخسائر بالغة.