رئيس التحرير
عصام كامل

عامان من الخيانة.. المحكمة تسدل الستار على مقتل سمسار على يد زوجته بمساعدة عشيقها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بعد مرور 21 شهرًا أسدلت محكمة جنايات القاهرة الستار على جريمة بشعة شهدتها مدينة السلام، بطلتها ربة منزل تجردت من مشاعر الرحمة والإنسانية بعد أن وسوس لها الشيطان بقتل زوجها سمسار عقارات بمساعدة عشيقها، عقب وضع قرص منوم في كوب الشاي، ثم قامت بكتم أنفاسه بمساعدة عشيقها حتى فارق الحياة، وألقيا جثته في الشارع، لكن رجال أمن القاهرة كشفوا جريمتهما، وتم القبض عليهما، وانتهى بهم الأمر بإحالتهما لمفتي الجمهورية.

 

وترصد فيتو تفاصيل مقتل "سمسار" على يد زوجته وعشيقها وصديقه فى أواخر شهر يناير من عام 2020.

 

قبل 13 سنة، تعرف المجني عليه "س. م" على المتهمة عن طريق أحد أقاربه، أعجب بها وتقدم للزواج منها بعد شهر من لقائهما، وافقت الأخيرة رغم اعتراضها في بادئ الأمر لفارق السن؛ حيث كان يكبرها بـ 16 سنة، انتقلا إلى عش الزوجية في منطقة السلام، وأنجبا 3 أطفال، أعمارهم لم تتعد الـ12 عامًا.

 

المجني عليه عمل حدادًا طوال حياته مع شقيقه "تامر" في ورشتهما بجانب شغله في مجال سمسرة العقارات، العوائد المادية كانت تجعله يعيش حياة هنيئة دون أي عثرات، لكنه كان دائم الشجار مع زوجته لطلباتها الكثيرة.

 

كانت المتهمة تتردد على منزل والدتها في منطقة المرج كل أسبوع منذ زواجها، وأثناء فترة ترددها على منزل والدتها تعرفت شاب يعمل في محل جزارة بجوار عقار والدتها، ونشبت بينهما علاقة عاطفية فتطورت إلى علاقة غير شرعية استمرت عامين حتى قررت المتهمة التخلص من زوجها بسبب الخلافات المستمرة مع  بعد أن تركت منزل الزوجية، وأقامت في شقة عشيقها دون علم أسرتها عن مكان اختبائها.

 

وأثناء فترة تواجدها مع عشيقها داخل شقته اتفقت معه على الرجوع إلى زوجها والتخلص منه ليتمكنا من الزواج والعيش معًا، واشترت قرص منوم وقررت الرجوع إلى منزل الزوجية لتنفيذ خطتها.

 

وبعد مرور 60 يومًا من تواجدها في منزل الزوجية قررت التخلص من زوجها، ويوم الواقعة طلب المجنى عليه من زوجته إعداد كوب شاي إليه، فقامت بوضع قرص منوم داخل المشروب لزوجها، وعقب تناوله واستغراقه في النوم حضر عشيقها وصديقة وقاما بشل حركة المجني عليه وكتموا أنفاسه حتى فارق الحياة، ثم لفوا الجثة بقطعة قماش واستقلوا دراجة نارية وألقوها في طريق بلبيس - الشرقية.

 

وبعد تنفيذ جريمتها عادت المتهمة إلى منزلها وأوهمت المحيطين بفقدان زوجها وغيابه عن المنزل طوال اليوم، وذهبت إلى أشقاء زوجها ليبحثوا معها عنه، وبعدما فشلوا في الوصول إليه، توجهت إلى قسم الشرطة وحرروا محضرا بفقدانه.

 

وتلقى قسم شرطة السلام أول، بلاغًا من الأهالي بالعثور على جثة شخص بمنطقة مساكن الصعید أ ـ طریق بلبیس، فانتقل رجال المباحث إلى مكان البلاغ، وتبين أن الجثة لمواطن في العقد الخامس من العمر، حيث تبين أن الجثة لشخص يدعى "س. ف" يبلغ من العمر 44 سنة، ويعمل سمسار عقارات، یرتدي ملابسه كاملة، ولا توجد بها أي إصابات ظاھریة، وعثر برفقته على كافة المتعلقات.

وبسؤال شقيقه لم يتهم أحد ولم يشتبه في الحادث جنائيًا، وبتوقیع الكشف الطبي على جثة المتوفى بمعرفة مفتش الصحة ورد تقریره یفید بأن الوفاة نتیجة ھبوط حاد بالدورة الدمویة إثر تعاطي جرعة زائدة من المواد المخدرة وعدم وجود شبھة جنائیة بالوفاة.

وبإجراء التحریات وجمع المعلومات تم التوصل إلى أن زوجة المتوفى "أ. س" تبلغ من العمر 28 سنة ربة منزل، وراء ارتكاب الواقعة، لارتباطها بعلاقة مع شخص يدعى"م. ع".

 

وتمكن ضباط مباحث القسم وبصحبتھم القوة المرافقة من ضبطھا، وبمواجهتها بالتحریات وتضییق الخناق عليها اعترفت بارتكاب الواقعة بالاشتراك مع عشيقها ويعمل جزار ويبلغ من العمر 27 سنة وصديقه.

وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق التي أحالتهما إلى محكمة الجنايات التي أحالتهما إلى فضيلة مفتي الجمهورية.

الجريدة الرسمية