تقنين أوضاع الدروس الخصوصية يثير الجدل.. خبير تربوي: قرار صائب.. ومخاوف من قبل أولياء الأمور
حالة من الجدل أثيرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، منذ أن أعلن الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، أمام مجلس النواب بشأن إعادة تنظيم ملف الدروس الخصوصية، للاستفادة منها وتقنين أوضاع مراكز الدروس الخصوصية وترخيصها بشكل رسمي، بعد أن أشار إلى أن ذلك الملف تصل أمواله إلى 47 مليار جنيه، ويجهد الأسرة المصرية.
الدروس الخصوصية
وأكد وزير التربية والتعليم أن مراكز الدروس الخصوصية "السناتر"، سوف يتم ترخيصها رسميا بمعايير معينة، ومنح المعلمين بها ترخيص مزاولة، حتى نضمن أن الطالب موجود فى بيئة آمنة وتحصل الدولة على حقها.
مراكز الدروس الخصوصية
ولكن فور إعلان تصريح وزير التربية والتعليم سادت حالة من الجدل بين المؤيد والمعارض للفكرة وهو ما نرصده خلال التقرير.
فعلق الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي وأستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، على القرار قائلا: إن توجه الوزارة نحو تقنين السناتر ومنح تراخيص للمعلمين يعتبر من القرارات الصائبة والتي تحمل العديد من الإيجابيات منها:
1. القضاء على العشوائية في إنشاء السناتر والتي أصبحت عشوائية سواء في الأماكن التي تُقام بها أو في مواصفات
2. مراعاة الحد الأدنى المطلوب في السناتر التعليمية من حيث القائمين بالتدريس والمساحات وعوامل الأمن والأمان في حالة حدوث كوارث.
3. سيصبح تحت مراقبة الوزارة مما سيقلل من التجاوزات التي كانت تحدث فيها من حيث استضافة مطربيين شعبيين أو فرق رقص.
4. ضمان حق الدولة في تحصيل الضرائب.
5. ضمان أن يعمل بها معلمون تربويون وليسوا دخلاء علي المهنة
6. ضمان عدم المبالغة في تحديد أسعار الحصص والتي كان يتم تقديرها بشكل عشوائي يثقل كاهل ولي الامر
7. تخفيف العبء عن المدارس وخاصة مع عجز أعداد المعلمين وزيادة اعداد الطلاب
وفي النهاية يجب الوضع في الاعتبار ألا تصبح هذه السناتر بديلا عن المدارس سواء الرسمية أو الخاصة والتي يوكل إليها مسئولية تربية الأبناء وليس تعليمهم فقط
بينما علقت عبير أحمد، مؤسس إئتلاف أولياء الأمور، واتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، على تصريحات الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، خلال الجلسة العامة لمجلس النواب.
وقالت عبير، في تصريحات، إن الوزير صرح بأنه سيتم السماح بترخيص سناتر الدروس الخصوصية وإعطاء المعلم الذي يدرس بها رخصة حتي نطمئن علي أن أبنائنا الطلاب في بيئة آمنة، علي حد قول الوزير، مشيره إلي أن هناك تخوفات من جانب قطاع كبير من أولياء الأمور بالتراجع عن الإهتمام بالمدرسة والمعلم في الفصل وذلك بعد أن يتم ترخيص سناتر الدروس الخصوصية.
وشددت عبير علي ضرورة قيام الوزارة بالتأكيد على أهمية دور المدرسة والمعلم في الفصل حتي يطمئن أولياء الأمور، موضحة أن وزير التعليم الحالي أكد عند توليه الوزارة على إعادة دور المدرسة والمعلم في الفصل، وهذا ما نتمناه ونتمنى تحقيقه على أرض الواقع خلال الأيام المقبلة.
وأشادت عبير بتصريحات الوزير الخاصة بإسناد مجموعات التقوية بالمدارس لشركة خاصة لإدارتها، مؤكدة أن حصول الطالب على الدرس داخل المجموعة في المدرسة أمان له، ومتمنيه أن يكون سعرها يناسب ظروف أغلب أولياء الأمور.