وزير الإسكان: نساهم في تنفيذ مشروعات البنية التحتية ومحطات توليد الطاقة بأنحاء أفريقيا
افتتح الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، مؤتمر مجلس وزراء التعاونيات الأفارقة في دورته الـ13، والذي تستضيفه مصر للمرة الأولى بمشاركة نحو 52 دولة أفريقية، بعنوان "معا لتنمية أفريقيا"، تزامنا مع عقد المؤتمر الدولي الرابع للإسكان التعاوني، ويتم عقده تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، خلال الفترة من 17: 20 أكتوبر، بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وسَلَّمَ الدكتور عاصم الجزار، جائزة أفضل المشروعات التعاونية على مستوى القارة الإفريقية، وهو مشروع الكمبوند التعاونى السكنى "لايت سيتى"، والذى نفذته الجمعية التعاونية للبناء للعاملين بشركة كهرباء مصر، كما سلم الوزير 5 جوائز لـ5 مشروعات تعاونية إفريقية، وشملت، مشروعا تعاونيا من دولة كينيا بمنطقة شرق أفريقيا، ومشروعا تعاونيا من دولة رواندا بمنطقة وسط أفريقيا، ومشروعا تعاونيا من دولة نيجيريا بمنطقة غرب أفريقيا، ومشروعا تعاونيا من دولة بتسوانا بمنطقة جنوب أفريقيا، ومشروعا تعاونيا من دولة المغرب بمنطقة شمال أفريقيا.
واستهل الدكتور عاصم الجزار، كلمته، بالترحيب بضـيوف مصـر الأعزاء من وزراء التعاونيات بقارتنا الإفريقية العظيمة، والوزراء والمحافظين والسفراء، الحضور، والدكتور إريل جواركو، رئيس الحلف التعاوني الدولي، وتاج الدين إيولا، رئيس الحلف التعاوني الإفريقي، ورؤساء وقادة المنظمات الدولية والإفريقية ضيوف مصر الكرام، والحضور الكريم من مختلف بلدان العالم.
وقال وزير الإسكان: أود أن أبدأ كلمتي بتوجيه خالص الشكر والتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، على تفضل سيادته بالرعاية الكريمة، كما أتقدم بكل الشكر والامتنان لدولة رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفي مدبولي، على إنابته لي بحضور وافتتاح الجلسـة الافتتاحية للمؤتمر ودعمه الكامل للتعاونيات المصرية، وأتوجه بكل الشكر والتقدير لمعالي الوزير محمد محمود أبوبكر، وزير الزراعة بدولة نيجيريا الصـديقة، على ما بذل من جهد دؤوب خلال فترة رئاسـته لمجلس وزراء التعاونيات الأفارقة.
وأكد الوزير، أن مصر سوف تعمل خلال رئاستها للدورة القادمة لمجلس وزراء التعاونيات الأفارقة، على استكمال ما تم إنجازه، والتعاون مع جميع الأشقاء لرسـم خارطة طريق لمنظومة التعاونيات بالقارة الإفريقية، بما يتناسب مع حجم التحديات الحالية التي تواجهها، ولتحقيق ما تصبو إليه الحركة التعاونية الإفريقية، من طموحات تعزز من قدراتها على المساهمة في تنفيذ مخططات التنمية المجتمعية، والاقتصادية، لقارتنا العظيمة.
وأوضح الدكتور عاصم الجزار، أن هذا المؤتمر ينعقد في توقيت يشهد فيه العالم الكثير من التحديات السـياسـية والاقتصـادية بالغة الدقة والصعوبة، والتي أثرت بشكل كبير على معدلات التنمية لدى كثير من دول العالم، وخاصة في القارة الإفريقية، مضيفا أن تحديات المرحلة الحالية تدفعنا إلى تعزيز التعاون الإفريقي المشـترك، عبر عدد من المبادرات التي تهدف إلى إيجاد حلول فعالة ومبتكرة، حتى نستطيع تجاوز صعوبة الظروف الحالية، عبر آليات فعالة وأهداف طموحة تحقق تطلعات شعوب القارة.
وأشار الوزير إلى أن مصـر تقوم حاليًا بمد يد العون لجميع الدول الإفريقية الشقيقة والصـديقة من خلال بروتوكولات تعاون في العديد من مجالات التنمية، كما تساهم في تنفيذ مشـروعات البنية التحتية والشبكات الحديثة للطرق والكباري والأنفاق، والمحطات العملاقة لتوليد الطاقة، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة في جميع أنحاء القارة.
وتابع وزير الإسكان كلمته، بالحديث عن أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وهو الحق في السكن، حيث أكد أن مصر حققت خلال السنوات الأخيرة طفرة كبيرة في مشروعات الإسكان، من خلال استراتيجية تحقق 3 أهداف، وهي دعم الفئات غير القادرة، ومساندة فئات الإسكان المتوسط، والإتاحة لفئات الدخل المرتفع، وفي إطار سعي مصر نحو تحقيق الاستدامة، ودعم كل الفئات الاجتماعية - خاصـة محدودي الدخل -، وتحسين سـبل المعيشة للمواطن، قامت الدولة المصرية بتطوير 250 ألف وحدة سكنية لتطوير وإعادة تسكين المناطق العشوائية غير الآمنة، بالإضافة إلى تقديم الوحدات السكنية المُدعمة لمواطنيها ضـمن مبادرتي الإسكان الاجتماعي، وسكن لكل المصـريين، بإجمالي 1.5 مليون وحدة سكنية، والتي تعتبر من أكبر مشـروعات الإسكان على مستوي العالم، وذلك لتوفير المسكن المناسب والحضاري للمواطن المصري.
وأضاف الوزير، أن الدولة المصـرية قامت بتنمية عدد من المدن الجديدة على 4 أجيال زمنية، والتي تهدف إلى خلق مجتمعات عمرانية مخططة بشكل عصري، وتقدم مستوى متميزا من الإسـكان والخدمات والمناطق والفراغات المفتوحة لكل فئات الشعب المصـري، وتستوعب النمو السكاني في مناطق جديدة بعيدًا عن الأراضي الزراعية، وتساهم في حل مشكلة التكدس السكاني في الوادي والدلتا، وهو ما ينعكس على توفير ملايين من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، كما تعمل هذه المدن كمراكز للأعمال وبيئة استثمارية خصبة جاذبة للاستثمار، كما أن مدن الجيل الرابع، ومنها العاصمة الإدارية الجديدة، والعلمين الجديدة، مدن ذات بنية تحتية ذكية، وتغذيها شبكة من وسائل النقل الجماعي الحديثة، مثل القطار السريع، والقطار المكهرب، والمونوريل، وتقدم نقلة نوعية وحضارية غير مسبوقة في تنفيذ المدن الحديثة، التي تتوافق مع متطلبات العصـر والتقدم المتسـارع في مجالات التكنولوجيا المختلفة.
وأكد الدكتور عاصم الجزار، أن ما حققته مصـر من تقدم في مجال التعاونيات بصفة عامة، وفي ملف الإسكان التعاوني بصـفة خاصـة، يعتبر نموذجًا لدعم الدولة للأنشطة التعاونية، ومساندتها للمساهمة في تنفيذ مخططات التنمية الاقتصـادية والمجتمعية، طبقًا لأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ٢٠٣٠، وقد انعكس ذلك في فوز الهيئة العامة لتعاونيات البناء والإسكان المصرية، العام الماضـي بـاسـتـضـافة المقر الدائم للمنظمة الأفريقية لتعاونيات الإسكان، وكذلك المقر الدائم للمكتب الإقليمي للحلف التعاوني الدولي عن منطقة شمال أفريقيا، تأكيدا لما يشهده القطاع التعاوني المصري بصفة عامة، والإسكان التعاوني بصفة خاصة، من طفرة غير مسبوقة.
واختتم الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، كلمته، قائلا: أتمنى التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر الهام، والذي يتشرف بحضور هذه الكوكبة من وزراء التعاونيات الأفارقة، وســـفراء الدول الصـديقة، وقيادات الحلف التعاوني الدولي، والحلف التعاوني الإفريقي، وتعاونيات الإسكان الدولية، وكذلك بمشـاركة صـفوة من العلماء والخبراء والمتخصـصـين من جميع أنحاء العالم، وأتمنى لضيوف المؤتمر إقامة سعيدة في بلدهم الثاني مصر.