ميادين عامة بأسماء الفواكه في السعودية.. ما السبب
قرَّرت السعودية تسمية عدد من الميادين العامة بأسماء الفواكه ومنتجات زراعية أخرى يشتهر بها البلد الخليجي الشاسع الذي يسود اعتقاد خاطئ بأن الصحراء تغطي أراضيه ولا يصلح للزراعة.
وتتنوع المنتجات الزراعية في مناطق السعودية الـ13 التي تمتد بين الخليج العربي في الشرق والبحر الأحمر في الغرب، وحتى في الوسط، حيث الصحراء، نجح المزارعون السعوديون في تحدي الطبيعة وإقامة مزارع متنوعة تنتج الحمضيات.
ميادين مناسبة
وقالت إمارة منطقة القصيم: إن أميرها فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، "وجَّه بتسمية ميادين مناسبة بأسماء المنتجات الزراعية في المدن والمحافظات المنتجة لها بالمنطقة".
وأوضحت الإمارة أن الهدف من إطلاق أسماء المنتجات الزراعية "كون لكل مدينة أو محافظة نشاط زراعي وحراك اقتصادي تتميز به وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي سواء للمنطقة أو للمملكة بشكل عام".
مهرجان الرمان
وتقع القصيم في وسط المملكة، وهي من المناطق الصحراوية، لكنها تشهد حاليًا مهرجانًا للرمان، أحد الفواكه الكثيرة التي يتم زراعتها في مزارع المنطقة.
وينتج المزارعون في القصيم، العديد من أصناف الحمضيات، وبينها أنوع البرتقال وفاكهة الكمكوات أو البرتقال الياباني، والليمون والموز والترنج والتين والقشدة والمانجو والفراولة والرمان وأصناف أخرى من الفواكه.
وحيث يعتقد الكثيرون أن النخيل هو الشجر الوحيد الذي ينتصب في رمال الصحراء، فإن المزارعين السعوديين استفادوا من صلابة وقوة تلك الشجرة في استخدامها كمصدات للرياح تطوق مزارعهم التي تضم أنواعا شتى من الحمضيات.
وتنظم مناطق السعودية، العديد من المهرجانات السنوية للفواكه والمنتجات الزراعية الأخرى، حيث يتاح للمزارعين بيع كميات كبيرة من منتجات مزارعهم، بينما يتبادلون الخبرات خلال لقاءاتهم بتلك المهرجانات.
وتعد الزراعة مهنة متوارثة في شمال وجنوب المملكة، حيث المناخ المعتدل والتربة الخصبة التي تلائم محاصيل كثيرة، بما فيها الزيتون الذي يتم إنتاجه بكميات كبيرة في مزارع الشمال.
ولدى السعودية خطة لدعم وتعزيز الغطاء النباتي كجزء من بنود "رؤية المملكة 2030"، وتعتزم ضمن مبادرتي السعودية الخضراء والشرق الأوسط الكبير زراعة مليارات الأشجار، ما يسهم بتحسين جودة الهواء، والحد من العواصف الغبارية والرملية، ومكافحة التصحر، وخفض درجات الحرارة.