أمريكا: بايدن يتصرف بشكل منهجي في إعادة تقييم العلاقات مع السعودية
قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، إن الرئيس جو بايدن سيتصرف "بشكل منهجي" في إعادة تقييم العلاقات بين الولايات المتحدة والسعودية، حسبما نقلت وكالة رويترز.
مستشار الأمن القومي
وأضاف سوليفان، أثناء حديثه على شبكة سي إن إن، أن بايدن ليس لديه خطط للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قمة زعماء مجموعة العشرين في نوفمبر المقبل.
وأكد سوليفان أن الرئيس بايدن لن يتصرف بشكل متسرع، ولكنه سوف يتصرف بطريقة منهجية واستراتيجية وسيأخذ وقته للتشاور مع أعضاء من كلا الحزبين، وأيضًا لإتاحة الفرصة للكونجرس للعودة حتى يتمكن من الجلوس معهم شخصيًا ".
العلاقات الأمريكية السعودية
ويأتي ذلك في أعقاب توتر العلاقات بين أمريكا والسعودية، في أعقاب قرار أوبك+ بخفض الانتاج ب2 مليون برميل يوميا.
وفندت المملكة العربية السعودية الاتهامات الأمريكية لها بأنها تنحاز إلى روسيا، مؤكدة أن قرار أوبك+ يأتي لضبط الأسعار بالأسواق، وأنه مبني على اختيار اقتصادي بحت.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن واشنطن لديها مصالح أمنية مشتركة مع المملكة العربية السعودية، مضيفة أنها تراعي عدم المساس بهذه المصالح.
الخارجية الأمريكية
وقالت الخارجية الأمريكية، إن العلاقات الأمنية مع السعودية عامل مهم لاستقرار المنطقة، وذلك وفقا لما ذكره موقع العربية.
وشددت الخارجية الأمريكية، على أن واشنطن تربطها مصالح مشتركة عديدة مع المملكة العربية السعودية.
وجاء قرار أوبك+ بخفض الإنتاج بعد المطالب الأمريكية بزيادة الإنتاج، وبالرغم من قمة جدة التى حضرها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع قادة الخليج لضمان تدفق النفط لتخفيف التضخم وتعويض النقص الروسى، إلا أن القرار يؤكد أن دول المجموعة اختارت مصالحها الشخصية متجاهلة الضغوطات التى تمارسها واشنطن لزيادة الإنتاج.
ومن جانبه علق الرئيس الأمريكى بايدن على القرار قائلا: «إنه محبط، ويبحث فى عدة خيارات من أجل الحفاظ على الأمن القومى الأمريكى، وضمان تدفق النفط إلى حلفائه"
قال الخبير الاقتصادى، الدكتور أحمد معطى، إن قرار أوبك+ بتخفيض إنتاج النفط، له انعكاسات سلبية مباشرة على الاقتصاد الأوروبى والأمريكى
وأوضح الخبير الاقتصادى، أن اقتصاد دول الاتحاد الأوروبى أكثر من سيتضرر، باعتبار دول القارة العجوز أكبر مستورد للنفط، وأبسط مثال على ذلك أنه بمجرد صدور القرار، اضطرت شركة توتال الفرنسية إلى إغلاق ما لا يقل عن 25 محطة وقود، وذلك لعدم توافر المواد النفطية
وحول أسباب قرار أوبك+ بخفض الإنتاج، أوضح معطى أنه يستبعد أن يكون سببه وجود تحالف روسى سعودى، مؤكدا أن العلاقات السعودية مع الاتحاد الأوروبى وأمريكا علاقات قوية، مشيرا إلى أن هذا القرار يأتى تحقيقا للمصالح الاقتصادية لدول أوبك+، لإعادة ضبط الأسواق خاصة بعد انخفاض أسعار البترول فى الفترة الأخيرة.