ماكرون: انتخاب رئيس جديد للبنان أولوية دستورية
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن انتخاب رئيس جديد للبنان هو أولوية دستورية يجب احترامها، فيما أعرب عن دعم باريس لبيروت.
وذكرت وكالة الأنباء اللبنانية، السبت، أن ماكرون أكد خلال اتصال هاتفي بالرئيس اللبناني ميشال عون، أن فرنسا ترغب أيضا في أن يتم احترام مسار الاستحقاقات الدستورية، في مواعيدها، مشيرا الى أن انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو أمر سيادي للبنان وبمثابة أولوية دستورية يجب احترامها.
اتفاق مع البنك الدولي
وأعرب ماكرون عن دعم فرنسا للبنان للتوصل إلى اتفاق نهائي مع البنك الدولي، إضافة لتأمين الأمن الغذائي له من خلال المنظمات والهيئات الدولية ذات الصلة.
كما جدد ماكرون تهنئته للبنان على التوصل لاتفاق لترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، وقال "إن الطريق كانت صعبة وشاقة، لكن بفضل إصرار لبنان تم تحقيقه، وقد ساهمنا فيه بشكل متواضع".
واعتبر أن هذا الاتفاق يتيح مكاسب من كميات كبرى من النفط والغاز، مشيرا إلى أنه يمكن للبنان الاعتماد على شركة "توتال" الفرنسية في هذا الشأن.
وتطرق الاتصال الهاتفي إلى تطورات الأوضاع في لبنان، حيث أكد عون أنه سيواصل العمل من أجل تحقيق الإصلاحات المطلوبة لبلوغ التعافي، وأنه سيعمل حتى اللحظة الأخيرة من ولايته على المحافظة على استقرار لبنان، واحترام الاستحقاقات الدستورية، معربا عن أمنيته في أن يتم انتخاب رئيس جديد للجمهورية ضمن المهلة الدستورية، وتفادي أي فراغ رئاسي.
وجاء هذا الاتصال الهاتفي، غداة اختتام وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا زيارة لبيروت، أمس الجمعة، استمرت يومين، والتقت خلالها بكل من عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة المكلفة نجيب ميقاتي.
وتنتهي فترة الرئيس الحالي ميشال عون في 31 أكتوبر الجاري، وسط تزايد المخاوف من دخول البلاد في حالة شغور رئاسي مثل تلك التي استمرت لعامين قبل انتخاب عون رئيسًا في 2016.
وعقد مجلس النواب اللبناني حتى اليوم جلستين لانتخاب رئيس جديد للبلاد، إلا أن الفشل كان سيد الموقف فيهما، بسبب انعدام التوافق بين الكتل السياسية على اسم مرشح توافقي.
ويعاني لبنان من أزمة سياسية مستمرة منذ مايو الماضي أدى لفشل نجيب ميقاتي رئيس الوزراء المكلف في إعلان تشكيلة حكومته، بالتوازي مع أزمة اقتصادية خانقة تعصف بالبلد الذي يقوم نظامه على تقاسم الحصص بين المكونات السياسية والطائفية.