رئيس التحرير
عصام كامل

مواليد الثمانينات والتسعينات لم يجدوا من يحنو عليهم!

مواليد الثمانينات والتسعينات، أعمارهم حاليًا فى الثلاثينات والأربعينات، عاصروا فترة حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك، وحتى الأن فهم من تجاوزوا سنوات طيش الشباب ويعيشون مرحلة النضج الفكرى الذين تعول عليهم الدولة الخروج من المأزق الاقتصادي الحالي، وهم الأمل في التنمية والتقدم.. 

 

مواليد الثمانينات والتسعينات، بدأوا يعرفون معني المسئولية وبعضهم تحملها بالفعل في العقد الأخير لعهد الرئيس مبارك، وهذه السنوات كانت سنوات شبابهم وللأسف وصفت بأنها الأسوأ طوال فترة حكمه، وكانت الحالة الاقتصادية فيها «تحت الصفر» بالمقارنة مع باقي سنوات فترته التي  زادت عن 30 عامًا.

 

مواليد الثمانينات والتسعينات، عاصروا فترة الثورات والمليونيات والوقفات الفئوية، ما بين عامي 2011 إلى 2013 وما نتج عنها من انفلات وفوضى، وأزمات سياسية واقتصادية، ومشاكل في التموين والوقود والكهرباء والأسعار.. الخ، في هذه الفترة بالتحديد كان ينتظرون أمل أن ينصلح الحال ليعوضهم عما تعرضوا له خلال آخر سنوات مبارك.

 

مواليد الثمانينات والتسعينات، تجدد أملهم في بداية تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي، المسؤولية عام 2014م، إلا أن خطة الإصلاح الإقتصادي التي أعلنت عنها الحكومة جاءت على رأسهم، ثم اكتملت المأساة مع انتشار وباء كورونا ثم تداعيات الحرب الأوكرانية الروسية، فمن بينهم الشباب في بداية حياتهم الزوجية والشباب الذين يعولون أسر واولادهم في مراحل التعليم المختلفة.

 

 

خلاصة الكلام.. أن مواليد الثمانينات والتسعينات، عمرهم الآن من 32 سنة إلى 42 سنة، عاشوها في فترات هي الأسوأ اقتصاديا ويكملون معاناتهم الآن تحت وطأت رفع الدعم وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة على الرغم من أن غالبيتهم يتحملون مسؤولية أسر وأولادهم في مراحل التعليم المختلفة. هؤلاء هم أكثر من دفعوا ويدفعون الثمن، السؤال الآن.. متى سيجد مواليد الثمانينات والتسعينات لم يجدوا من يحنو عليهم؟

الجريدة الرسمية