بعد توقفها بسبب المديونيات.. الخطوط الجوية السودانية تستأنف رحلاتها إلى السعودية
وقعت إدارة شركة الخطوط الجوية السودانية، أمس الاتفاق النهائي مع وكالة الجسر الجوي السعودية، تمهيدًا لاستئناف رحلاتها للسعودية، بعد غياب إجباري، واعتبرت الاتفاق “اختراقًا حقيقيًّا” لحل أزمة الناقل الوطني.
وقالت مصادر إن التوقيع مع وكالة الجسر الجوي فتح الباب أمام "سودانير" للتخلص من المديونيات خلال 20 عامًا الماضية، وترتيبات إضافة طائرة إيرباص ٣٢٠، ثم طائرة شحن.
وأكدت المصادر أن حدوث هذه الخطوة فعليًا، يجعل "سودانير" تمضي في الطريق الصحيح.
استئناف الرحلات إلى السعودية
وأضافت: استئناف الرحلات إلى السعودية ومن ثم الخليج صار "مسألة وقت"، بعد اختيار مدير محطة جدة، والذي سيتم الإعلان عن اسمه في الأيام القادمة.
وتوقعت المصادر أن تشهد الفترة المقبلة تطورًا كبيرًا.
وأشارت المصادر إلى أن “سودانير” تمر "بنقطة تحول كبرى" في مسار عودتها من جديد.
يشار إلى أنه قبل أسابيع، شكا عدد كبير من السودانيين المقيمين بالمملكة العربية السعودية ومعتمري بيت الله الحرام من زيادات وصفوها بالكبيرة جدًا، طرأت على أسعار تذاكر السفر إلى هناك ذهابًا وإيابًا، حيث قفزت من حوالي (2400) جنيه سوداني إلى (2600)، وذلك بعد انسحاب وغياب الخطوط الجوية السودانية، ودخول خطوط أخرى للاستفادة من حصة الركاب.
توقف رحلات "سودانير"
وتوقفت رحلات "سودانير" إلى السعودية ومصر وغيرها من الدول العربية؛ لعدم الصيانة، والمديونية، وقال صاحب إحدى وكالات السفر، ويُدعى عزيز محمد علي سعد: إن حجم الزيادة كبير جدًا.
وطالب المسافرون الدولة بالتدخل وإنقاذ الناقل الوطني، معتبرين انهياره أمرًا غير كريم في حق السودان.
وأشاروا إلى أنها هي التي تقوم برفع العلم الوطني فوق سماء الدول الأخرى.
وطالبوا الدولة بأن تقوم بإيجار طائرات باسم "سودانير" لتواصل الأخيرة مسيرتها.
ومُنعت طائرات "سودانير" من الهبوط بمطار القاهرة وعدة دول عربية بينها السعودية؛ وذلك بسبب مديونيات ومشكلات تعانيها الشركة.