للمرة الثانية.. مجلس النواب اللبناني يفشل في انتخاب رئيس للجمهورية
فشل مجلس النواب اللبناني، اليوم الخميس، للمرة الثانية، في انتخاب رئيسا للجمهورية خلفا للرئيس الحالي ميشال عون، الذي تنتهي ولايته في 31 أكتوبر الجاري.
وكان من المقرر ان يعقد مجلس النواب اللبناني ثاني جلسات انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم الخميس وسط استمرار غياب التوافق حول مرشح واحد يستطيع تأمين الأغلبية اللازمة للفوز بمقعد الرئاسة خلفا للرئيس الحالي ميشال عون الذي تنتهي ولايته بنهاية الشهر الجاري، فيما تباينت المواقف من المشاركة في جلسة اليوم لتزامنها مع ذكرى أحداث الثالث عشر من شهر أكتوبر عام 1990 بقصر الرئاسة ببعبدا.
انتخاب رئيس للجمهورية
وأعلنت كتلة لبنان القوي (الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر الفريق السياسي لرئيس الجمهورية) امتناعها عن المشاركة في جلسة مجلس النواب المخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية اليوم الخميس، وذلك بسبب تحديدها في 13 أكتوبر، معتبرة أن هذه الخطوة تشكل استهتارًا بالمشاعر – على حد تعبير الكتلة، موضحة أن هذا التاريخ يحمل رمزية وطنية تتمثل بذكرى وفاة ضباط وجنود من الجيش اللبناني ومدنيين في عملية عسكرية نفذت في أعمال عنف تباينت مواقف القوى السياسية حولها بين مؤيد لها ومعارض.
وأكدت أغلب الكتل النيابية مشاركتها اليوم في الجلسة التي يتطلب انعقادها وجود ثلثي أعضاء المجلس (86 نائبا من بين 128)، فيما لم تعلن عدد من الكتل والمستقلون موقفهم من المشاركة في الجلسة التي كان من المقرر ان تنعقد في الحادية عشر من صباح اليوم.
وتقتضي الأعراف السياسية بلبنان أن يتولى منصب رئيس الجمهورية أحد أبناء الطائفة المسيحية المارونية والتي تعد الطائفة المسيحية الأكبر في لبنان، ويضم البرلمان اللبناني 34 نائبا من الطائفة المارونية موزعين على 4 كتل نيابية إلى جانب عدد من المستقلين، حيث تأتي كتلة حزب القوات اللبنانية الذي يترأسه سمير جعجع كأكبر كتلة مسيحية وتضم الكتلة 19 نائبا (مارونيون وآخرون)، فيما تأتي تاليًا الكتلة النيابية للتيار الوطني الحر والتي تضم 18 نائبًا (مارونيون وغيرهم)، كما تتواجد كتل من بينها كتلة حزب الكتائب اللبنانية برئاسة النائب سامي الجميل (4 نواب) وكتلة تيار المردة (3 نواب) والذي يترأسه المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية.