رئيس التحرير
عصام كامل

تطبيع الغاز.. بنود اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل

لبنان
لبنان

بعد عامين من المفاوضات بين إسرائيل ولبنان على ترسيم الحدود البحرية، أعلن الجانبان يوم الثلاثاء الماضي عن التوصل إلى اتفاق، وذلك بوساطة أمريكية أملا في الحصول على حل دائم ومنصف للنزاع القائم منذ فترة طويلة.

إشعار موافقة

وبحسب رويترز، يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في التاريخ الذي تُرسل فيه حكومة الولايات المتحدة إشعارًا يتضمن تأكيدًا على موافقة كل من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق.

وفي اليوم الذي ترسل فيه واشنطن هذا الإشعار، سيرسل لبنان وإسرائيل في نفس الوقت إحداثيات متطابقة إلى الأمم المتحدة تحدد موقع الحدود البحرية.

واشنطن ودور الضامن

وينص الاتفاق على إبقاء الوضع الراهن بالقرب من الشاطئ على ما هو عليه، بما في ذلك على طول خط العوامات البحرية المثير للجدل، كما يعتزم الطرفان حل أي خلافات بشأن تفسير هذا الاتفاق وتطبيقه عن طريق المناقشات التي تقوم الولايات المتحدة بتسييرها مما يعني استمرار دور الضامن لواشنطن.

وبحسب نص الاتفاق، يعترف الطرفان بخط إسرائيل الأمني قبالة مستوطنة روش هنيكراه، ويلحظ الاتفاق أنه قد تتم إعادة التفاوض بين لبنان وإسرائيل على الحدود البحرية بينهما إذا جرت مفاوضات بشأن الحدود البرية الفاصلة بين البلدين والتي لم يتم التطرق لها.

بنود الاتفاق

وبحسب أحد بنود الاتفاق، ستعود 17% من أرباح الغاز الذي سيتم استخراجه من مكمن صيدا إلى إسرائيل.

ورغم أن الاتفاق محدود النطاق، فسوف يمثل تسوية مهمة بين البلدين، وهما خصمان يجمعهما تاريخ طويل من الصراع، ويفتح الطريق للتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة الساحل ويخفف من مصدر للتوترات الأحدث بين البلدين.

ويهدف الاتفاق لحل نزاع حدودي في شرق البحر المتوسط، في منطقة يأمل لبنان أن ينقب فيها عن الغاز الطبيعي. وتستخرج إسرائيل بالفعل الغاز الطبيعي من حقول قريبة.

ويرسم الاتفاق الحدود بين المياه اللبنانية والإسرائيلية للمرة الأولى، كما يضع آلية لحصول كل من البلدين على عوائد من استكشاف توتال إنرجيز لحقل غاز قبالة الشاطئ يمتد عبر الحدود.

ولا يتعرض الاتفاق للحدود البرية بين البلدين، حيث اشتبكت إسرائيل وحزب الله بشكل متكرر في العقود الأخيرة.

إشادات مسبقة
 

وعلى الرغم من إشادة لبنان وإسرائيل والولايات المتحدة بانتهاء المحادثات، لم يحصل الاتفاق نفسه بعد على الموافقات النهائية في إسرائيل أو لبنان.

مباركة حزب الله

وأقرت ميليشيا حزب الله بمباركتها لاتفاق الترسيم، حيث قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله إنه لا مشكلة لديه في الاتفاق مع إسرائيل طالما يحقق مطالب لبنان، مضيفا أن ما يهمه هو استخراج النفط والغاز من الحقول اللبنانية.

واعتبر نصر الله أنه لا يستطيع الحديث عن اتفاق ترسيم الحدود مع إسرائيل إلا لحظة توقيعه.

بايدن 


ووصف الرئيس الأمريكي جو بايدن التوصل إلى اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل بأنه اختراق تاريخي، مشيرًا إلى أنه يأتي تتويجًا لشهور من الوساطة التي أجرتها الإدارة الأمريكية، وأبدى سعادته باتفاق حكومتي إسرائيل ولبنان لإنهاء النزاع على الحدود البحرية، ووضع حدود بحرية دائمة بينهما، وأشاد بانفتاح القادة الإسرائيليين واللبنانيين للتفاوض والتشاور واختيار ما هو في مصلحة شعبيهما.


مؤيد ومعارض 


وما بين مؤيد للاتفاق ومعارض قالت  وزيرة الداخلية الإسرائيلية إيليت شاكيد أنها ستعارض اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع لبنان إذا لم يعرض على الكنيست للمصادقة عليه.

وتأتي معارضة إيليت شاكيد وسط إشادة ومهاجمة للاتفاق مع لبنان بشأن ترسيم الحدود البحرية، حيث وصفه رئيس الحكومة يائير لابيد بـ"التاريخي"، فيما اعتبره مسؤولون عسكريون وسياسيون بـ"الإذعان" للبنان و"حزب الله".

الجريدة الرسمية