حسام المندوه: مصر ترفع شعار " بناء الحجر مع تطوير البشر في الجمهورية الجديدة "

ألقى الدكتور حسام المندوه الحسيني عضو لجنة التعليم بمجلس النواب كلمة في اليوم الختامي للمنتدى الإقليمي حول المساواة في التعليم بمنطقة جنوب البحر الأبيض المتوسط والذي عقد بالمملكة الأردنية الهاشمية بعنوان:" بناء الحجر.. وتطوير البشر وقضايا عدم المساواة في التعليم "

وقدم عضو لجنة التعليم الشكر للشعب الأردني الشقيق على حفاوة الاستقبال وقال:" ولم ولن أشعر أنني في بلد أخر بل منذ لحظة وصولي وأنا أعتبر نفسي في بلدي الثاني ".

كما وجه الدكتور حسام رسالة  لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية حيث قال:" من كل قلبي أتمنى كل الخير للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وما رأيته من تطور كبير داخل المملكة خلال هذه الزيارة يعكس حرص جلالة الملك عبد الله على قيادة مسيرة النهضة داخل بلادة في شتى المجالات ".

كما شكر نائب البرلمان المبادرة النسوية الأورومتوسطية على تنظيم هذا الملتقى وكل الوفود المشاركة من الدول السبعه الشقيقة بما فيهم الوفد المصري ( الأردن ولبنان وفلسطين وتونس والمغرب والجزائر ).

وأشار الدكتور حسام المندوه إلى أن المبادرة التي يركز عليها المنتدى والتي تتمثل في المساواة في التعليم بين الجنسين خطوة للإصلاح وقال:" باعتباري نائب برلماني مصري وممثل عن دائرة بولاق الدكرور التي تسمى الصين الشعبية لم ألمس وجود أي تفرقة بين الجنسين في التعليم لأن المعيار في مصر هو الكفاءة وليس الجنس أو اللون أو العرق خاصة في ظل الدعم التشريعي الكبير الذي تحظى به المرأة المصرية خلال الفترة الأخيرة بقوة القانون والدستور وبدعم كبير من فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وخير مثال على ذلك هذا التمثيل الكبير وغير المسبوق للمرأة داخل البرلمان المصري  ".

وأشار الى أنه في ظل بناء الجمهورية الجديدة في مصر توجد مبادرة " حياة كريمة " أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي وفي مقدمة أولويات هذه المبادرة هي التعليم  وخاصة للفتيات ولذلك مصر تشهد حاليا بناء في الحجر من خلال كافة المشاريع الموجودة في كل المحافظات والمدن والقري وأيضا تطوير البشر وقال:" هنا يكمن التحدي الأعظم في تطوير العنصر البشري ".

واستطرد في هذه الجزئية مؤكدا على أن المشكلة أثناء التطبيق لعملية تطوير العنصر البشري تكمن في الثقافة والوعي الحقيقي ولذلك تكون الدولة والمجتمه معا مسئولان عن هذا التحدي من حيث تغيير الثقافة عن طريق القوى الناعمة المؤثرة ويأتي في مقدمتها الدراما خاصة وأن تأثر المجتمع بحلقة في مسلسل أكبر بكثير من تأثرة بـ 1000 كلمة وأقرب مثال على ذلك ما حدث داخل المجتمع المصري والعربي من تأثر واضح بمسلسل " الإختيار 3 " الذي عرض في شهر رمضان الماضي والذي من خلاله تكشفت الكثير من الحقائق لدى الشعب المصري كان لها تأثير عظيم على المجتمع.

شدد الدكتور حسام المندوه على أنه في حالة نجاح وزراء الثقافة في دول المنطقة في تنمية ثقافة المساواة بين الرجل والمرأة في كل المجالات فسيكون هناك حل سريع لهذا الملف وقال:" أعتقد أيضا بل وأؤكد أن المدرسة هي بيت العلم والتعليم هو أهم عنصر والمعلم هو الأهم في هذه المنظومة وبالتالي تقع عليه مسئولية كبيرة جدا في تغيير الثقافة والوعي لدى الطلاب وبالتالي سيؤثر هذا الطالب على أسرته ومجتمعة في تغيير الكثير من الثقافات لو تلقاها بشكل صحيح من خلال المعلم ".

وأضاف أيضا في هذه الجزئية بأن الشاعر أحمد شوقي قال:" قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا.. كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا ". وبالأمس تحدثت احدى الزميلات من معلمات الأردن وقالت " قم مع المعلم " وهنا يأتي التأكيد بضرورة دعم المعلم ماديا ومعنويا للدور الكبير الذي يقوم به فإذا انصلح حال المعلم انصلح سلوك المجتمع وخاصة فيما يتعلق بالجزء الوجداني التربوي فعندما يؤثر المعلم ايجابيا مع الطالب في حصته تكون النتائج المجتمعية أفضل وأفضل فيما يتعلق بقضية الثقافة والوعي.

واختتم الدكتور حسام المندوه الحسيني كلمته مؤكدا على أن قضية المساواه في التعليم وفي جميع المجالات بين الرجل والمرأة في العديد من الدول تحتاج لمجهود كبير من كافة المؤسسات والهيئات وأيضا المجتمع نفسه.

يذكر أن الملتقى أقيم على مدار يومين بحضور ما يقرب من 120 مشارك من 7 دول ( الأردن – مصر – لبنان – فلسطين – تونس – المغرب – الجزائر )  وبحضور العديد من وزارء التربية والتعليم والتعليم العالي بدول المنطقة.