"الحنطور"مهنة تقاوم الاندثار.. حسن آخر أبناء "الكار" في البحيرة | فيديو
ورث تلك المهنة عن أجداده وعشقها منذ الصغر وقرر أن تكون مصيره ومصدر رزق أولاده، يعمل "حسن عصر" صاحب الـ40 عاما ابن مدينة دمنهور بمحافظة البحيرة في مهنة الحنطور منذ أكثر من 30 عامًا حيث اتخذها ورثًا عن أبيه وأجداده الذين كانوا يعملون بها أيضا لسنوات طويلة.
و يقول حسن أنه بدأ هذه المهنة وتعلق بها منذ طفولته عندما كان في سن الثامنة، حيث كان يذهب مع أبيه أثناء أوقات العمل طوال اليوم مبتهجًا وسعيدا بتلك التجربة حتى أصبحت جزءًا من تكوينه وعشقها وقرر أن تكون مهنته.
و يبدأ عم حسن عمله يوميًا منذ الساعة الثامنة صباحا وحتى الرابعة عصرا متجولا بين شوارع مدينة دمنهور التي عرف كل شبر بها علي حد قوله
و أضاف أن عائلته هي الوحيدة بالمحافظة التي تعمل في هذا المجال في السنوات الأخيرة، وذلك نظرًا لاندثار المهنة خلال الأعوام الماضية.
و قال أيضًا أن ثمن التوصيل بالحنطور يختلف حسب المسافة التي يريدها الزبون فيتراوح سعرها من 5 أو 10 جنبهات وأحيانا ً 15 جنيهًا، فمعظم زبائنه تركب معه يوميًا بشكل مستمر ويعرفهم بشكل جيد، وتختلف أعمارهم وفئاتهم فمنهم الشباب والطلاب وأيضا كبار السن، كما يعمل بالإضافة إلى ذلك في توصيل الطلبات الي المنازل.
وأوضح أن العائد من تلك المهنة ليس كبيرًا بما يكفي ولكنه استطاع أن يعيش به ويربي أطفاله منها دون أن يمد يده لأحد وبالإضافة إلى أنها ورث أبيه وليس فقط ورثا ماديا فهو يعتبرها ورثًا معنويا حيث عندما يرى عربة الحنطور كأنه رأى والده حسب قوله، فهو يعمل بها بسبب عشقه لأبيه لذلك استطاع أن يستمر بها لسنوات لأنها تعوضه بشكل كبير عن غياب والده.
كما أكد أن أيام الأعياد تعد من أفضل ايام عمله بسبب إقبال الكثير من المواطنين علي ركوب الحنطور بغرض التنزه في الشوارع حيث يقضي ايام العيد بالكامل بالشارع بسبب ضغط العمل، واضاف أنه يذهب بالحنطور في زفاف العرائس فهي تعد شكل مبهج من أشكال الاحتفال.