إشاعات زواج وطلاق المشاهير!
قبل سنوات طلب أحد الزملاء المشورة القانونية حول إحدي قضايا القذف مرفوعة من إحدي الفنانات تتهمه فيها بنشر خبر اعتبرته غير صحيح عن زواجها! قلت إن اعتقادي أن هذه معلومة تستوجب التصحيح ولا تستوجب العقاب. إذ يكفي نشر خبر ينفي الخبر الأول مع اعتذار يؤكد البعد الأخلاقي في سلوك الصحفيين ويدعم فكرة ومبدأ حسن النية الذي يعتمد عليه القضاة في أغلب أحكام البراءة في قضايا النشر.. بنينا الأمر كله علي أساس أن الزواج ليس حراما وليس جريمة وليس تهمة أصلا!
اليوم وفي ظل هذا الذي جري كله في وسائل الإعلام وانتشار أدوات عديدة لوسائل الاتصال تجعل مثل هذه الأخبار تصل إلي أضعاف أضعاف ما كانت تصل إليه في السابق، فضلا عما هو أخطر في طريقة تلوين الأخبار لتعطي معني معينا يوحي السخرية أو الاستهزاء أو تلميحات بتأثر آخرين بالموضوع، وغيرها تصبح مثل هذه الأخبار المرتبطة بالزواج والطلاق كارثية قد تهدم بيوت وتمزق أسرا..
وقد تتسبب في جرائم، كما يصل تأثيرها إلي أطراف أخري من أبناء وأهل.. أمهات وآباء وشقيقات وأشقاء وعائلات كاملة لا شأن لها بما أشيع.. هنا نحتاج إلي وقفة ويتطلب الأمر حسما وتدخلا من الجهات المعنية.. أولها المشرع الذي عليه ممارسة الحكمة بميزان من الذهب يوازن بين حق المعرفة للمواطن والحرية ل الصحفيين والاعلاميين والحفاظ علي سمعة الأسر والعائلات! إستمرار الأمر هكذا.. خطأ جسيم يصل إلي حدود الخطيئة!