أقلها يقتل 9860 شخصا.. أبرز المعلومات عن الأسلحة النووية التكتيكية الروسية
سلطت شبكة cbsnews الإخبارية الأمريكية في تقرير لها اليوم الأربعاء، الضوء على تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باستخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا وأنه لا يخادع في هذا الشأن.
الأسلحة النووية التكتيكية
ورأت الشبكة الإخبارية في تقريرها أنه إذا كان الرئيس الروسي سيواصل هذا التهديد، فمن المحتمل أن يكون سلاحه المفضل هو الأسلحة النووية التكتيكية.
ولا يعتبر بوتين الوحيد الذي يتحدث عن هذه الأسلحة، فقد تضمنت الاختبارات الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية تدريبات نووية تكتيكية لمحاكاة ضرب الجنوب.
ويقول التقرير إنه يشار إلى الأسلحة النووية التكتيكية أحيانًا باسم الأسلحة النووية الصغيرة، على الرغم من أنها لا تزال تسبب خسائر واسعة ومدمرة في الوقت نفسه، كما أنها مصممة لشن ضربات محدودة ضد أهداف محددة قريبة نسبيًا، مثل مراكز القيادة، بدلًا من تسوية المدن.
القوة التفجيرية
وأوضح التقرير أنه يمكن أن تتراوح القوة التفجيرية للأسلحة النووية التكتيكية من أقل من كيلو طن واحد إلى حوالي مائة كيلو طن، على عكس الأسلحة النووية الاستراتيجية التي تصل قوتها الانفجارية إلى ألف كيلو طن.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن أن يكون للأسلحة النووية التكتيكية مردود مماثل أو أكبر -وربما عدة أضعاف- من قوة القنبلة الأمريكية التي دمرت مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين في عام 1945، لكنها غالبًا ما تكون أصغر حجمًا وأكثر قابلية للحمل، حيث إن القنبلة الأمريكية بلغ وزنها حوالي 4400 كيلوجرام.
وذكر التقرير الأمريكي أنه على سبيل المثال، خلال الحرب الباردة، طور الاتحاد السوفيتي أجهزة صغيرة بما يكفي لتناسب حاوية بحجم حقيبة السفر يمكن حملها بسهولة لسهولة التنقل.
استخدامها
يؤكد التقرير أنه لم يتم استخدام مثل هذه الأسلحة من قبل في القتال، وأنه تم تطويرها من قبل كل من الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي في وقت مبكر خلال الحرب الباردة كوسيلة للردع.
وأضاف التقرير أنه كان لدى أعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو) هذه الأسلحة في أوروبا كجزء من استراتيجية دالرد المرن لإرسال رسالة إلى الاتحاد السوفيتي وحلفائه مفادها أن أي صراع، حتى لو كان بأسلحة تقليدية، يمكن أن يكون له عواقب نووية.
أما عن حجم الخسائر البشرية التي قد تتسبب بها الأسلحة النووية التكتيكية، فقد اكتفى التقرير بالقول: ستكون بأعداد هائلة.
وعلى سبيل المثال، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 70 ألف شخص لقوا حتفهم على الفور عندما قصفت الولايات المتحدة هيروشيما، كما توفي آلاف آخرون في وقت لاحق بسبب التسمم الناجم عن الإشعاع.
وأوضح التقرير أن الأسلحة النووية التكتيكية حسب التصميم لا تحتوي على نفس القدر من التداعيات الإشعاعية، حيث يتم استخدامها ضد هدف محدد، لكنه أكد أنه لا يزال هناك بعض التداعيات الخطيرة.
ووفقًا للتقرير، قام المؤرخ النووي الشهير، ألكس وليرستين، ببناء محاكاة تسمى "الخريطة النووية" لتقدير آثار الضربات النووية.
وخلصت المحاكاة إلى أنه إذا تم استخدام سلاح "ديفي كروكيت"، وهو أصغر سلاح أمريكي تم إنتاجه على الإطلاق، في حي في واشنطن العاصمة، فسيُقتل 3270 شخصًا ويُصاب 3620 آخرون.
وأشارت المحاكاة النووية الأخيرة إلى أن الأسلحة النووية التكتيكية الأخرى الأكبر حجمًا ستؤدي إلى عدد قتلى أكبر وستسبب تدميرًا أوسع.
طبيعة وحجم الأسلحة الروسية
ووفقًا للتقرير، تشير أحدث تقديرات الاستخبارات الأمريكية إلى أن روسيا لديها ما يصل إلى ألفي سلاح نووي تكتيكي في ترسانتها النووية، وأنه في المقابل، تمتلك الولايات المتحدة نحو مائتي سلاح فقط.
وأوضح التقرير، في هذا الصدد، أن واشنطن ودولا غربية أخرى قررت منذ عقود تقليص مخزونها التكتيكي من الأسلحة النووي.