بدأ حياته مطربًا وتحول للتلحين بسبب عبد الحليم.. 100 عام على ميلاد كمال الطويل
ملحن فنان، بدأ حياته مطربًا ونصحه رفيق دربه عبد الحليم حافظ بالاتجاه إلى التلحين، فتجسدت معظم ألحانه مع عبد الحليم الذى أصبح من أقرب أصدقائه، عُرف الملحن كمال الطويل ـ وُلد في مثل هذا اليوم 11 أكتوبر 1922 ـ بموسيقار طويل العشرة لاهتمامه الشديد بأصدقائه.
مشوار طويل استمر بين حليم والطويل، نتج عنه أكثر من 60 أغنية، ما بين وطنية وعاطفية وأغاني أفلام كتبها كبار الشعراء والمؤلفين منها: الحلو حياتي، قولوا له الحقيقة، بتلومونى ليه، على قد الشوق، الحلو حياتي، في يوم في شهر في سنة، جواب، صدفة، في يوم من الأيام، بعد إيه، بلاش عتاب التي كانت آخر أغنية عاطفية غناها حليم لكمال الطويل.
ومع الشاعر صلاح جاهين التقيا في مجموعة من الأغاني الوطنية، مثل: إحنا الشعب، بالأحضان، المسئولية، يا أهلًا بالمعارك، صورة، ناصر يا حرية، وقدم مع الأبنودى: إنذار، بالدم، أحلف بسماها، اضرب، بركان الغضب، صباح الخير ياسينا.
خلى بالك من زوزو
كما قدم كمال الطويل الموسيقى التصويرية لأفلام؛ عودة الابن الضال، المصير، إسكندرية نيويورك مع المخرج يوسف شاهين، وقدم ألحان أغانى فيلم “خللي بالك من زوزو” لسعاد حسنى ومسلسل “أنا وهو وهي”.
التقى كمال الطويل مع مجموعة أخرى من المطربين في عدة أغانٍ جميلة؛ مع فايزة أحمد في “اسمر يا اسمرانى”، ونجاة “الشوق والحب حلى”، وليلى مراد “ليه خلتنى أحبك”، ووردة “بكرة ياحبيبى يحلو السهر”، ومحمد قنديل في “يارايحين الغورية”، ولمحمد عبد المطلب لحن “الناس المغرمين مايعملوش كده”.
التقى كمال الطويل في عدد قليل من الأغاني مع سيدة الغناء أم كلثوم مثل "لغيرك ما مددت يدا"، و"غريب على باب الرجاء"، والاثنتين من كلمات طاهر أبو فاشا.
وكان أشهر لقاء لهما في أغنية "والله زمان يا سلاحي"، كلمات صلاح جاهين، التي غنتها في عام 1956 إبان العدوان الثلاثي على مصر، والتي اعتمدت نشيدا وطنيًا لمصر حتى نهاية السبعينيات من القرن العشرين.
ومن آخر ما لحن كمال الطويل أغنية “علي صوتك بالغنا” التي غناها محمد منير، ورحل عام 2003.
رسم الخطوط
عاب النقاد على كمال الطويل أنه لا يجيد العزف على العود أو البيانو بالرغم من احترافه مهنة التلحين، ولذلك فهو لا يجدد في الموسيقى، فكان رده: هذا ليس عيبا، إنني أعزف على العود لكنى لا أجيد العزف، وأنا لست بحاجة إلى إتقان ذلك، فأنا أرسم خطوط اللحن على البيانو أو العود، وليس مفروضا أن يكون الملحن عازفا ماهرا.