رئيس التحرير
عصام كامل

يستحيل اختراقه.. معلومات لا تعرفها عن استخدام جزيئات الكم في اتصالات الإنترنت

الكمبيوتر الكمي
الكمبيوتر الكمي

سلط تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست، عن استخدام جزيئات الكم في اتصالات الإنترنت، مما قد يكون السر وراء وجود إنترنت أكثر أمانًا وقوة، وقد يكون من المستحيل اختراقه.

الإنترنت الكمي 

وكشفت صحيفة الواشنطن بوست، عن وجود أجهزة الإنترنت الكمي، داخل غرفة في مختبر جامعة شيكاغو، والتي تطلق جزيئات الكم بشكل خفي في شبكة ألياف بصرية.

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الهدف من استخدام الكم في اتصالات الإنترنت، هو استخدام أصغر الكائنات في الطبيعة لمشاركة المعلومات تحت نظام تشفيري قوي لا يمكن كسره، وفي النهاية لتوصيل شبكة من أجهزة الكمبيوتر الكمومية القادرة على إجراء عمليات حسابية هائلة.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة والصين وغيرهما من الدول تتنافس على تسخير خصائص الجسيمات الكمومية لمعالجة المعلومات بطرق جديدة قوية، مما قد يعطي فوائد اقتصادية وأمنًا قوميًا للدول التي تهيمن عليها.


جائزة نوبل في الكم 

ويعد البحث الكمي مهمًا جدًا لمستقبل الإنترنت لدرجة أنه يجذب تمويلًا فيدراليًا جديدًا، بما في ذلك ما تضمنه  قانون الرقائق والعلوم الذي تم اعتماده مؤخرًا. هذا لأنه، إذا تم حل المشكلة، يمكن للإنترنت الكمي حماية المعاملات المالية وبيانات الرعاية الصحية، ومنع سرقة الهوية وإيقاف متسللي الدول المعادية في مساراتهم.
وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أنه في الأسبوع الماضي، تقاسم ثلاثة فيزيائيين جائزة نوبل لأبحاث الكم التي ساعدت في تمهيد الطريق لهذا الإنترنت في المستقبل.

وأضافت الواشنطن بوست في تقريرها، أنه لا يزال أمام البحث الكمي الكثير من العقبات التي يجب التغلب عليها قبل أن تصل إلى الاستخدام الواسع، مؤكدة أن هناك عدد من البنوك وشركات الرعاية الصحية وغيرها بدأت في إجراء تجارب على الإنترنت الكمي.

وتعمل بعض الصناعات أيضًا على إصلاح أجهزة الكمبيوتر الكمومية في المراحل المبكرة لمعرفة ما إذا كانت ستحل المشكلات التي لا تستطيع أجهزة الكمبيوتر الحالية في النهاية حلها، مثل اكتشاف أدوية جديدة لعلاج الأمراض المستعصية.


جامعة شيكاغو

وقال جرانت سميث، طالب دراسات عليا في فريق أبحاث الكم بجامعة شيكاغو، إنه من السابق لأوانه تخيل جميع التطبيقات المحتملة.

وأضاف  خلال جولة قام بها مؤخرًا في مختبرات الجامعة: "عندما صنع الناس لأول مرة الشبكات الداخلية الأولية التي تربط بين أجهزة الكمبيوتر على مستوى البحث والجامعات والمختبرات الوطنية، لم يكن بإمكانهم توقع التجارة الإلكترونية".

وبدأت دراسة فيزياء الكم في أوائل القرن العشرين، عندما اكتشف العلماء أن أصغر أجسام الكون، الذرات والجسيمات دون الذرية،  تتصرف بطرق مختلفة عن المادة في العالم واسع النطاق، مثل الظهور في أماكن متعددة في نفس الوقت.

وأدت هذه الاكتشافات، التي تسمى الثورة الكمومية الأولى، إلى تقنيات جديدة مثل الليزر والساعة الذرية. لكن البحث الآن يجعل العلماء أقرب إلى تسخير المزيد من القوى الغريبة للعالم الكمي.

الجريدة الرسمية