انتخابات ٢٠٢٤
ليس مبكرا الحديث صحفيا عن الانتخابات الرئاسية المقبلة المقرر لها أن تتم في منتصف عام ٢٠٢٤، أى بعد نحو عشرين شهرا لآن بعض الشخصيات والقوى والتنظيمات المصرية بدأت تتحدث وتستعد لها منذ فترة مضت! وبعض هذه الشخصيات تفكر وربما ترتب المشاركة والترشح في هذه الانتخابات، هذا ما يشى به كلامهم وأيضا صمتهم.. فمنهم من يلمح بالكلام، ومنهم من يترك تصرفاته تشى بذلك!..
أما بالنسبة للقوى فإن الأبرز منها هى جماعة الإخوان التى تتطلع أن تنهى هذه الانتخابات أزمتهم أو مأساتهم الحالية التى دفعت بمعظم قادتهم إلى السجون وبعدد من كوادرهم إلى الهرب خارج البلاد، وجعلت من جماعتهم تنظيما إرهابيا في مصر وعدد من البلاد العربية.
وهكذا.. ليس غريبا إذا اهتمت جهات غير مصرية بانتخابات ٢٠٢٤ الرئاسية في مصر، لإنها لن تتم كما تمت انتخابات الرئاسة التى جرت في عام ٢٠١٤ أو التالية لها التى تمت في عام ٢٠١٨، وكلاهما لم تشهد منافسة ذات بال لظروف البلاد السياسية وقت إجراء هذه الانتخابات، حيث كانت المنافسة الانتخابية ضعيفة فيهما لدرجة عزوف البعض عن الترشح فيهما، بينما يلمح الآن ومبكرا البعض بالترشح في انتخابات ٢٠٢٤..
وبعض هذه الجهات التى بدأت تهتم بهذه الانتخابات ليست غربية وأمريكية فقط، وإنما منها أيضا جهات عربية، وهذا أمر مفهوم، لآن مصر إذا عطست اهتزت المنطقة كلها.
ولذلك بات مهما من قبل المحللين المصريين ومراكز البحث والدراسات تحليل نوع ودرجات اهتمام تلك الجهات والشخصيات المصرية والعربية والغربية والأمريكية بانتخابات الرئاسة المصرية المقبلة المقرر اقامتها العام بعد القادم.. فهذا التحليل سوف يكشف بوضوح حقيقة مواقف حكومات ودول وجهات من بلدنا، أو بدقة أكثر أطماعها فيها ورؤيتها لمستقبلها السياسى، أى ماذا تريد منا الآن.
