رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. الأمير فؤاد يتولى حكم مصر خلفا للسلطان حسين كامل

الملك فؤاد
الملك فؤاد

في مثل هذا اليوم من عام  1917 أصبح الأمير فؤاد سلطانًا على مصر بعد وفاة أخيه السلطان حسين كامل، قبل ان يغير اللقب ويصبح ملك مصر وسيد النوبة وكردفان ودارفور، وذلك منذ إعلان استقلال مصر في 15 مارس 1922. 

 

عن الملك فؤاد 

 

هو ابن الخديو إسماعيل ابن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا، ولد بقصر والده الخديوي إسماعيل بالجيزة، ووالدته هي الزوجة الثالثة للخديوي الأميرة فريال. 

 

عند بلوغه السابعة من عمره ألحقه والده بالمدرسة الخاصة في قصر عابدين والتي أنشأها لتعليم أنجاله، واستمر بها ثلاث سنوات، وفيها أتقن مبادئ العلوم والتربية العالية، وبعد عزل والده الخديوي إسماعيل سنة 1879 صحبه معه إلى المنفى في إيطاليا.

 

التحق بالمدرسة الإعدادية الملكية في مدينة تورينو الإيطالية، واستمر بها حتى أتم دراسته، ثم انتقل إلى «تورين الحربية» وحصل على رتبة ملازم في الجيش الإيطالي، وأُلحق بالفرقة الثالثة عشر ـ مدفعية الميدان ـ وانتقل بعد ذلك مع والده إلى الأستانة في تركيا بعد شرائه سراي مطلة على نهر البوسفور.

 

عين ياورًا فخريًا للسلطان العثماني عبد الحميد الثاني، ثم انتدب بعد ذلك ليكون ملحقًا حربيًّا لسفارة الدولة العليا في العاصمة النمساوية فيينا. 

 

عاد إلى مصر سنة 1890، وتولى منصب كبير الياورن في عهد الخديوي عباس حلمي الثاني، وتدرج في المنصب حتى أصبح ياورًا للخديوي واستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات متتالية، كما عني بشؤون الثقافة فرأس اللجنة التي قامت بتأسيس وتنظيم الجامعة المصرية الأهلية.

 

إهتم فؤاد الأول بإنشاء الجامعة المصرية، حيث لم تكن إلى سنة 1908 إلا مجرد أمنية وهو الذي أخرجها إلى حيز الوجود واحتفل بافتتاحها في 21 ديسمبر سنة 1908م. 

 

أسس أيضا الجمعية السلطانية للاقتصاد والإحصاء والتشريع، وافتتحها باحتفال في 8 أبريل سنة 1909م، وقامت هذه الجمعية بمحاضرات عديدة ومباحثات مفيدة.

 

في 5 يناير سنة 1910م انتخبه مجلس إدارة جمعية الإسعاف بمدينة القاهرة رئيسًا للجمعية كما خلف أخاه السلطان في رئاسة شركة السكة الحديدية البلجيكية بالوجه البحري، ورأس أيضا جمعية الهلال الأحمر المصرية. 

 

الحكم 

 

عند وفاة السلطان حسين كامل رفض ابنه الأمير كمال الدين حسين أن يخلفه، فاعتلى فؤاد عرش مصر بدلًا منه، وفي عهده قامت ثورة 1919 واضطر الإنجليز إلى رفع حمايتهم عن مصر والاعتراف بها مملكة مستقلة ذات سيادة، فأعلن الملك الاستقلال في 15 مارس 1922.

 

كما أصدر لحكومته أمرًا بإعداد مشروع لوضع نظام دستوري يحقق للبلاد أمانيها بالتعاون بين الأمة والحكومة في إدارة شؤون البلاد ويقرر مبدأ المسئولية الوزارية. 

 

في 13 أبريل 1922 أصدر القانون رقم 25 لسنة 1922 الخاص بوضع نظام لوراثة العرش في أسرة محمد علي وتم في عهده تأليف أول وزارة شعبية برئاسة سعد زغلول في يناير عام 1924.

 

وفاته 

 

كان الملك فؤاد تعرض عام 1898 لاعتداء من الأمير «أحمد سيف الدين» في نادي محمد علي بسبب نزاع بينه وبين زوجته الأميرة شويكار فاستنجدت بأخيها أحمد سيف الدين، الذي قام بإطلاق النار علي فؤاد لكنه لم يمت لكن الحادثة سببت له بعض المشاكل وضخامة في الصوت، وبقيت معه بعض الأثار الصحية إلى أن توفي في 28 أبريل 1936 بقصر القبة، ودفن في مسجد الرفاعي.

الجريدة الرسمية